أكد الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن الادعاءات المفبركة التي ساقتها المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية ضد الجمهورية العربية السورية وروسيا بذريعة تعطيل الاليات الدولية للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة تأتي في إطار التغطية على المجموعات الإرهابية التي تلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الغربية وتركيا والسعودية.
وجاء في تصريح للوفد اليوم إن تصريح السفيرة الامريكية بتاريخ 23-1-2018- بخصوص اتهام الحكومة السورية باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين الابرياء في الغوطة الشرقية هو موقف عار عن الصحة وغير مستغرب أو جديد ويشكل تغطية على الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة ويندرج في إطار حملة الافتراءات المستمرة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد سورية مؤخرا.
سورية هي من كانت البادئة بطلب التحقيق في حوادث استخدام الغازات السامة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم أميركي وغربي وسعودي. وأوضح الوفد أن سياسة توجيه مثل هذه الاتهامات المسبقة الى الحكومة السورية تتجاهل تماما الحقيقة المؤكدة بأن سورية هي من كانت البادئة بطلب التحقيق في حوادث استخدام الغازات السامة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم أميركي وغربي وسعودي.
وبين الوفد أن تصريح المندوبة الأمريكية يتجاهل أيضا المحاولات المتكررة التي قامت بها الحكومة السورية لجهة اطلاع العالم على الجرائم التي قامت وما زالت تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة وداعموها ضد المواطنين الأبرياء من خلال استخدام تلك الجماعات الإرهابية لمواد كيميائية سامة في أكثر من مرة كما يتجاهل الأدلة التي قدمتها الحكومة السورية إلى كل من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة والتي أثبتت امتلاك تلك الجماعات لهذا النوع من المواد المحظورة ومطالباتها المستمرة للتحقيق فيها وتوثيق أدلتها.
وأكد الوفد أن الادعاء الامريكي بأن روسيا التي ساهمت في إنشاء آلية التحقيق المشتركة هي من قتلتها يتناقض مع واقع أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها هم من أنهوا عملها عندما رفضت الآلية بتشجيع غربي زيارة بلدة خان شيخون واستندت عوضا عن ذلك إلى ادعاءات فبركتها الدول الغربية للنيل من سورية ودعما للمجموعات الإرهابية والتستر على مسؤوليتها في هذه الحادثة كما أنها جاءت بعد أن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الاصغاء للدعوة التي وجهتها روسيا اليهم لوقف تسييس عمل آلية التحقيق المشتركة وتصحيح منهجيتها في التحقيق من خلال الابتعاد عن الأدلة والروايات الملفقة والاعتماد على استنتاجات علمية وقانونية سليمة.
السجل الحافل والأكثر خزيا للولايات المتحدة باستخدام أسلحة الدمار الشامل ودعم التنظيمات الإرهابية يجعلها غير جديرة ولا مؤهلة لاطلاق الاتهامات ضد سورية وروسيا
وشدد الوفد في تصريحه على أن السجل الحافل والأكثر خزيا للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أسلحة الدمار الشامل ودعم التنظيمات الإرهابية والتجاوزات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والتدخل السافر في شؤون الدولة الأخرى وانتهاك سيادتها تجعلها غير جديرة ولا مؤهلة لاطلاق هذا النوع من الاتهامات ضد سورية وروسيا.
كما جاء في التصريح أنه بدلا من ممارسة هذا الاسلوب الرخيص في التضليل والتصريحات الفارغة كان حريا بالمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بتوجيه الانتقاد إلى إدارات بلدها التي خالفت قرارات مجلس الأمن التي أكدت على الالتزام القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الاقليمية واحتضنت “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى ودعمت “داعش”.. أما الجريمة التي ما زالت ماثلة أمام أعين العالم والمتمثلة بتدمير طيران الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لمدينة الرقة حيث ما زالت جثث الأبرياء تحت الأنقاض والدمار الذي سببته هي وحلفاؤها فهي شاهد يستحق تشكيل لجان التحقيق النزيهة لفضح ممارساتها اللا إنسانية ضد المدنيين والأطفال الأبرياء.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 26/1/2018)