أعلن النائب بالبرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي محمود طوغرول أن العدوان الذي يشنه نظام رجب طيب أردوغان على منطقة عفرين شمال سورية يمثل “محاولة احتلال تستند إلى ذرائع لا أساس لها من الصحة”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن طوغرول قوله في حديث لها: “ما من أحد يصدق الذريعة التي قدمها نظام اردوغان لإطلاق العملية العسكرية في عفرين إذ لا يوجد لديه أي دليل يثبت تعرض تركيا لهجمات من هذه المنطقة التي أصبحت ملجأ آمنا لأكثر من 500 ألف مواطن سوري هربا من جرائم التنظيمات الارهابية أمثال داعش وجبهة النصرة”. وأضاف طوغرول إن هناك حالة من الغضب العارم في تركيا تجاه هذا العدوان ولكن الأجواء التي تسود نتيجة حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ شهر تموز عام 2016 والقوانين الصادرة على خلفيتها وما ينجم عنها من مخاطر كبيرة تمنع الكثيرين من النزول إلى الشارع والتعبير عن رفضهم لهذا العدوان. وأوضح طوغرول أن “أردوغان وحزبه يسعيان إلى تحقيق مكاسب انتخابية من خلال هذه العملية” لافتا إلى أن ” حكومة حزب العدالة والتنمية تشهد مأزقا في الداخل وتعاني من ضعف في إدارة البلاد وهي بحاجة لخلق أعداء من جهة وتوحيد الأوساط القومية والمحافظة المؤيدة لها من أجل تقوية سلطتها والاستمرار بها”.
وأسفر العدوان التركي في أسبوعه الأول على عفرين والقرى التابعة لها عن استشهاد 86 شخصا وجرح 198 من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار فى السن إضافة إلى وقوع أضرار مادية ودمار بالبنى التحتية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 29/1/2018)