أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الشعب السورى وحده له الحق في تقرير مصيره وأن سورية استطاعت بدعم من القوات الجوية الروسية تدمير القوى الإرهابية والآن تتوافر كل الظروف الملائمة لإنهاء الأزمة.
وجاء في رسالة للرئيس الروسي إلى المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي تلاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “نرحب بكل من قبل الدعوة لحضور المؤتمر” مبينا أن “هذا المؤتمر من شأنه أن يوحد بين جميع أبناء الشعب السوري”.
وقال بوتين في رسالته: “إن روسيا بادرت بعقد هذا المؤتمر الذي أيدته منظمة الأمم المتحدة وبالتعاون مع شركائنا في عملية أستانا إيران وتركيا ومع دول الجوار من البلدان العربية عملنا على أن يكون هذا المؤتمر أكثر تمثيلا ونؤكد على أن الشعب السوري هو وحده له الحق في تقرير مصيره”.
وأضاف بوتين: “يمكن أن نقول بكل ثقة أنه تتوافر الآن كل الظروف الملائمة لإنهاء هذه الصفحة المؤلمة في تاريخ الشعب السوري وهناك حاجة ملحة الآن لإقامة الحوار السوري الشامل في سبيل تسوية الأزمة في سورية برعاية الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وتابع بوتين: “الآن أمامنا طرح مهم وهو تكوين رؤية مشتركة لآفاق التغلب على الأزمة ورسم التحولات التي ستمكن كل المواطنين السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية أن يشعروا بأمان في وطنهم” معربا عن تمنياته بنجاح أعمال المؤتمر.
ولفت بوتين إلى أنه بعد عدة سنوات من الحرب الإرهابية على سورية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري فإن “روسيا تبذل كل ما بوسعها لإقامة السلام الطويل والثابت في سورية وتثبيت سيادتها الوطنية”.
وأشار بوتين إلى أن سورية استطاعت بدعم من القوات الجوية الروسية أن تدمر القوة الإرهابية وأنه بفضل اللقاءات في أستانا بمشاركة الدول الضامنة تم الاتفاق على إقامة مناطق تخفيف التوتر والتي من شأنها تأمين وقف الأعمال القتالية وتحسين الظروف الإنسانية والبدء بإعادة الإعمار وزيادة الثقة المتبادلة بين أبناء الشعب السوري.
وفي كلمته قال لافروف: “باسمي أود أن أعبر عن امتناننا المخلص لشركائنا في إيران وتركيا ومنظمة الأمم المتحدة على التحضير الجيد لهذا المؤتمر الفريد من نوعه لأنه يجمع بين ممثلي أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة للشعب السوري فلا بد أن نبدأ من غرس الثقة المتبادلة فيما بيننا والعمل المشترك”.
)المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 31/1/2018)