أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيصبح خطوة مهمة على طريق تسوية الأزمة في سورية مشيرا إلى أن عدم مشاركة البعض في هذا المؤتمر لن يقوض أهميته.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: إن “عدم مشاركة بعض ممثلي العملية السياسية في سورية بمؤتمر سوتشي لا يمكن أن تحبطه ولا يمكن أن تقوض عدم مشاركتهم أهميته”.
ما تسمى “هيئة التفاوض” أعلنت أمس الأول رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي ما يدل على رفض هذه الهيئة ومشغليها في الرياض أي حل سياسي للأزمة في سورية فيما اعتبر مصدر عسكري دبلوماسي روسي أن رفض “هيئة التفاوض” المشاركة في المؤتمر يدل على “زيف وبطلان تسميتها ويقلل من شأنها”.
وأضاف بيسكوف “إن الجميع يدركون أنه لن يكون هناك تقدم فوري في التسوية السياسية للأزمة من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي فنحن بحاجة لعمل مضن”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت في وقت سابق أنه تمت دعوة 1600 سوري إلى مؤتمر سوتشي المقرر عقده في الـ 29 والـ 30 من الشهر الجاري إضافة إلى الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين كمراقبين في المؤتمر.
من جهة ثانية أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف أن الوثائق النهائية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سوف تقدم إلى الأمم المتحدة.
وأشار لافرينتيف في تصريحات له اليوم إلى أن إحدى المسائل الأساسية في مؤتمر الحوار الوطني السوري هي البحث عن سبل التسوية المستقبلية للأزمة مبينا أنه ستمنح الفرصة للوفود المشاركة في المؤتمر لتقديم مواقفها ورؤيتها حول كيفية حل الأزمة في سورية لافتا إلى أن السوريين الأكراد سيشاركون في المؤتمر حيث تم توجيه دعوات لهم على أساس فردي.
وبين لافرينتيف أنه سيقترح في رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية تقديم المساعدة في إعادة إعمار سورية.
إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن ممثلي بعض قوى “المعارضة السورية المعتدلة” تعرضوا للتهديد بالتصفية في حال حضروا مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
واعتبر بورودافكين أن مشاركة “المعارضين السوريين المعتدلين” في المؤتمر “دليل على أنه سيجتمع خلال المؤتمر محبو الوطن السوريون الحقيقيون المستعدون لإيجاد لغة مشتركة فيما بينهم”.
زاخاروفا: الحديث عن نشر مسودة البيان الختامي لمؤتمر سوتشي محاولة لإفشاله من جانبها أكدت زاخاروفا أن الحديث عن نشر مسودة البيان الختامي للمؤتمر محاولة لإفشاله وذكرت وكالة تاس الروسية أن زاخاروفا كتبت في صفحتها على “فيسبوك” اليوم: “ما إن وصل السوريون إلى سوتشي، وزعت على وسائل الإعلام مسودة البيان الختامي للمؤتمر، وبدأت اتصالات هاتفية بطلب التعليق على الموضوع”.
وقالت زاخاروفا: “يروج أنه قد تمت كتابة كل شيء قبل وصول ممثلي دمشق والمعارضة واتخذت كل القرارات على الرغم من أنه من غير الواضح من اتخذ القرارات وما هي هذه القرارات، كل ما يطلق الآن في الفضاء الإعلامي حول حسم نتائج مؤءتمر سوتشي والبيانات المكتوبة مسبقا يعتبر محاولة لإفشال عمل المؤتمر”.
وكانت مصادر من مدينة سوتشي الروسية أكدت أن المسودات التي تنتشر هنا وهناك عن اللجان أو البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري “غير دقيقة على الإطلاق” موضحة أن المؤتمر لم يبدأ بعد وبالتالي لا يمكن التكهن بنتائجه مسبقا وأن نشر تلك المسودات غير الدقيقة يهدف للتشويش على المؤتمر.
وكانت زاخاروفا أعلنت فى وقت سابق أنه تمت دعوة 1600 سورى إلى مؤتمر سوتشي المقرر عقده في الـ 29 والـ30 من الشهر الجاري إضافة إلى الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين كمراقبين في المؤتمر.
زاسبيكين: مؤتمر سوتشي محطة مهمة لحل الأزمة في سورية
كما أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية محطة مهمة على طريق حل الأزمة في سورية.
وأوضح زاسبيكين في حديث لقناة المنار الليلة أن هدف المؤتمر هو عقد حوار وطني بين السوريين انفسهم مشددا على أنه ليس هناك لدى روسيا أي نية لفرض أي شيء على السوريين وان اتفاق السوريين بالنسبة لروسيا هو الأساس.
وقال زاسبيكين “منذ البدء نحن نؤكد على وجوب إعادة السيادة السورية إلى كامل أراضيها وأن الأولوية لدينا هي مكافحة الإرهاب”.
واضاف زاسبيكين “نريد استكمال مهمة مكافحة الإرهاب” لافتا إلى أن الهجوم على أماكن وجود الإرهابيين في سورية مستمر.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ضد عقد هذا المؤتمر وانها حرضت كل “فصائل المعارضة” التي تخضع لها أو للنظام السعودي ألا تحضر هذا المؤتمر لافتا إلى أن واشنطن تعارض موسكو ليس في عقد مثل هذا المؤتمر وإنما في كل ما يمكن أن يفيد حل الأزمة في سورية سياسيا أو عسكريا وتضع العراقيل أمام كل ما تطرحه موسكو بهذا الشأن.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 31/1/2018)