عقد الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، بتاريخ الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 في بروكسل، بلجيكا، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، والمفوض الأوروبي لشؤون السياسة الإقليمية، كورينا كريتسو.
ونقدم لكم أدناه نسخة من البيان الصحفي المشترك:
السيد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر:
“مرحباً! أنا والسيدة كورينا كريتسو مسرورين جداً لاستقبالكم اليوم في بروكسل.
أنا سأتكلم بالألمانية لأن الرئيس كلاوس يوهانيس يتحدث الألمانية أيضاً ونربط سوياً بهذه اللغة. في لوكسمبورغ وسيبيو هناك لغة مشابهة جداً، ولذلك كنت قادراً على التحدث معه باللغة اللوكسمبورغية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نتحدث باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والرومانية.
ويسرني اليوم أن استقبل الرئيس الروماني في لوكسمبورغ، وأنا مسرور أيضاً من تنظيم خلال الرئاسة الرومانية بتاريخ 9 أيار 2018 قمة مهمة للغاية. وقد اخترنا مدينة سيبيو لتنظيم هذه القمة لأنها مدينة نموذجية لما حدث في رومانيا في العقود الأخيرة.
وحتى الآن لم يكن من الطبيعي أن تنظيم زيارة زيارة للرئيس الروماني إلى بروكسل. ولكن الآن هذا الشيء أصبح طبيعياً، واعتقد انه من الطبيعي أيضاً أن تتولى رومانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الأولى من العام المقبل. وسيكون تاريخ رومانيا وأوروبا في أيد أمينة عندما يتولي كلاوس يوهانيس هذه الرئاسة.
لقد تحدثل حول العديد من الأشياء، وهنا سأترك الحديث للسيد كلاوس يوهانيس لاعطائكم فكرة أولا. وهنا أعطي الرئيس كلاوس يوهانس الفرصة لالقاء كلمته!”.
رئيس جمهورية رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس:
“شكرا لكم، سيدي الرئيس! وسأبسط الأمور ويستمر في الكلام باللغة الرومانية.
وأشكركم رئيس المفوضية الأوروبية على دعوتكم لحضوري اليوم في الاجتماع الجيد جدا مع هيئة المفوضين. لقد كانت الأحاديث عديدة ومختلفة، ومن الواضح أن الكثير منها تركز أو تمحور حول رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي ستتولاها رومانيا في النصف الأول من عام 2019.
لقد تحدثنا كثيرا هو مستقبل الاتحاد، والأزمات التي يتعين علينا معالجتها بعزم، ونأمل أن تحقق نتائج جيدة جداً.
ومع ذلك، عالجنا أيضا مسائل ملموسة جداً، مثل المناقشات المتعلقة بالإطار المالي المتعدد السنوات لما بعد عام 2020. وبطبيعة الحال، ناقشنا أيضا دور رومانيا، وكان هناك اهتماماً خاصا لما يحدث في وطننا رومانيا، بما في ذلك موضوع القضاء.
ومع ذلك، أود أن أقول منذ البداية أن جميع المناقشات كانت في مذكرة إيجابية وبناءة واستمتعت بها.
وفيما يتعلق برئاسة مجلس الاتحاد، أشرت إلى أن جميع المناقشات تمت في جو إيجابي وبناء من قبل رومانيا البلد المؤيد لأوروبا. رومانيا دولة ملتزمة تماماً بتعزيز الاتحاد، ومن خلال القمة التي ستنظم خلال رئاستنا، سوف نساهم وبنسبة كبيرة جيداً جداً لبناء مستقبل جيد للاتحاد.
وقد أبرزنا الأبعاد الأربعة الهامة التي ستعزز برنامجنا السابق للرئاسة. وأود أن أسردها:
- ضمان النمو المستدام والعادل لجميع الدول الأعضاء من خلال الابتكار والرقمنة وزيادة التقارب والترابط؛
- الحفاظ على أوروبا آمنة لمواطنيها؛
- تعزيز الدور العالمي للاتحاد الأوروبي؛
- تعزيز القيم الأوروبية المشتركة.
إن موقف رومانيا هو مؤيد لأوروبا، ونحن لدينا كهدف استراتيجي يعتبر تكاملاً أعمق ضمن الاتحاد. ونريد أن ينعكس ما قلت في الطريقة التي سننظم بها الرئاسة، ونحن مع مفهوم الدمج الأعمق.
وفي إطار التحضير للمجلس، لدينا العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، وهنا ارحب بالرئيس يونكر لاستعداده الذي أعرب عنه لمساعدة رومانيا، من خلال مناقشات على مستوى القيادة وعلى المستوى الفني. وأنا أعتقد أننا بحاجة إلى كل هذه الأشياء.
الملفات المستحقة خلال رئاستنا للمجلس تمثل أموراً مكبوحة. وأنا أتحدث هنا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعن المفاوضات حول الإطار المالي المتعدد السنوات لما عام 2020 وعن مستقبل الاتحاد الأوروبي.
وتحدثا اليوم عن كل هذه الأمور في مجلس المفوضين، وتلقيت تشجيعاً ، وحصلت على أفكار جيدة جداً، وأسئلة جيد جدا ، واعترف هنا أن أي من الأسئلة لم تكن صعبة ، ولهذا أنا اعتبر نفسي متفائلا جداً بالنسبة لتحضير لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
اعتقد أنكم تتوقعون أن اتحدث ولو بالقيل عما حدث في رومايا بشأن قوانين القضاء، وأنا شخصيا حازم واعتقد انني سأنجح ستؤدي إلى قوانين محدثة وأفضل يمكن استخدامها بشكل علمي ، ولكن الأهم من بين أهدافي هو أن استقلال القضاء الرومانيا لا يمكن المساس به، وهذا أمر سأتدخل 100% لحله ، وسأقوم بكل ما يستطيع الرئيس القيام به من أجل الحفاظ على استقلالية القضاء.
السيد رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر:
رومانيا، ليست دولة أوروبية فحسب، بل هي دولة فرانكوفونية، ولهذا سأسمح لنفسي باذكر بعض الكلمات باللغة الفرنسية:
لقد أكد للسيد كلاوس يوهانيس، أن المفوضية تريد وقبل الانتهاء من ولايتها هذه الانتهاء من آلية المتعاون والتحقق، وأنا التزمت بهذه المسؤولية منذ سنوات أمام البرلمان الأوروبي، وأريد الآن تنفيذها، وأعتقد أنني قلت مراراً أن الموقوع الطبيعي والمستحق واللازم لرومانيا هو ضمن منطقة شنغن.. واللجنة لن تتوقف حتى الانتهاء من هذه الالية، وقبل أن تكون لرومانيا للأبد وبشكل معترف رسميا، مكانة كأمة هامة ضمن شنغن.
(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، تاريخ 31/1/2018)