قال رئيس حزب الحركة الشعبية PMP السيناتور ترايان باسيسكو مساء الاحد انه سيتقدم مع أعضاء البرلمان من حزبه بمشروع بيان شجب معاهدة ريبنتروب -مولوتوف وآثاره، التي من خلالها دخلت باسآرابيا مجال نفوذ الاتحاد السوفياتي.
“الاتفاق الألماني السوفييتي أو اتفاق مولوتوف-ريبنتروب رسميا عرفت باسم معاهدة عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي هي معاهدة وقعت في العاصمة السوفيتية موسكو في 23 آب 1939 بين وزير الخارجية الألماني ريبنتروب ونظيره السوفيتي مولوتوف. نصت المعاهدة على بقاء كل من ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي على الحياد في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم من طرف ثالث. وقد تضمنت المعاهدة برتوكولا سريا يقسم شمال وشرق أوروبا إلى مناطق نفوذ سوفييتي وألماني ترقبا لإعادة الترتيب السياسي والحدودي لهذه الدول. وعلى إثر ذلك قامت ألمانيا في 1 أيلول والاتحاد السوفيتي في 17 سبتمبر بمهاجمة بولندا واقتسامها بينهما تلى ضم الاتحاد السوفيتي لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا و باسآرابيا قبل أن يهاجم فنلندا مجبراً إياها على التنازل على أجزاء من أراضيها. بقيت اتفاقية عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي سارية المفعول حتى 2 يونيو 1941 حينما أقدمت ألمانيا على غزو الاتحاد السوفيتي (المرجع: ويكيبيديا)”.
وحسبما ذكر باسيسكو لتليفزيون رومانيا: “نحن في الذكرى المئوية الأولى، وأنا كرئيس أدنت معاهدة ريبنتروب -مولوتوف، وسأتقدم الأسبوع المقبل بتوقيعي وغيري من نواب حزب الحركة الشعبية PMP بمسودة بيان للتنديد بمعاهدة ريبنتروب -مولوتوف والآثار المترتبة عنها، نحن ملزمون بالقيام بهذا الأمر. أنظروا كيف تأثرت بمعاهدة ريبنتروب -مولوتوف دول البلطيق الثلاث وبولندا ورومانيا. فدول البلطيق الثلاث خرجت من تحت تأثير معاهدة ريبنتروب -مولوتوف، وكانت ملزمة بالاتحاد السوفياتي، وأصبحت مستقلة وعضوة في الاتحاد الأوروبي والناتو، وبولندا دولة متكاملة وعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ورومانيا فقدت باسآرابيا ونحن لا نحرك ساكنا… “.
ويدعي باسيسكو عضو مجلس الشيوخ أن رئيس جمهورية مولدوفا إيغور دودون كان سيعلن أن الاتحاد مع رومانيا يعني “حربا أهلية” لأنه كان سيخاف بسبب وجود “تيار وحدوي قوي”.
وأضاف رئيس الدولة السابق: “إيغور دودون خائف لوجود تيار وحدوي قوي بدأ يظهر في جمهورية مولدوفا. وعلاوة على ذلك، ظهرت أماكن بدءاً من القرى وصولاً إلى المدن التي في المجالس المحلية، وقع كل أعضاء المجالس، ورئيس البلدية، وأمين سر البلدية، وفي بعض الأحيان، الكاهن في القرى، وأدلوا ببيانات مكتوبة، أنهم يريدون الاتحاد مع رومانيا، (…) ما سوف تجعلني أن أقدم على استئجار شقة في كيشيناو، وأن اسير في كل جمهورية مولدوفا، قرية بقرية”.
وفي الوقت نفسه، اعتبر زعيم PMP أن استعادة الحدود الرومانية على شاطئ نهر نيسترو هو هدف وطني والذي هو “لحظة إحياء كرامة هذا الشعب”.
وأضاف باسيسكو: “لقد سحبوا مني الجنسية، ويمكن أن يعتبروني شخصاً غير مرغوب فيه، ولكن ما لدي في رأسي كهدف وطني ثالث بعد الانضمام إلى حلف الناتو، وضمان الأمن، وانضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي، وإعادة توحيد البلاد من خلال الاتحاد مع جمهورية مولدوفا، ولا أتكلم عن الأراضي في أوكرانيا. أنا أتكلم عن جمهورية مولدوفا واستعادة الحدود الرومانية على نهر نيسترو “.
(المصدر: أجير برس بتاريخ 05/02/2018)