تحدث السفير الروماني السيد ميهنيا موتوك وهو مستشار رئيس المفوضية الأوروبية في مقابلة أجرتها معه وكالة ميديا فاكس للأنباء حول كيفية تجنب المخاوف الأمنية وحول هيئة بيسكو (PESCO) في الاتحاد الأوروبي والجيش الأوروبي المشترك المستقبلي.
صرح السفير ميهنيا موتوك بأن الأوروبيين يشعرون بالقلق من التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية. وقال: “من بين جميع المخاوف الموجودة لدى المواطنين الأوروبيين، يظهر اتجاه واضح جداً وهو التهديد الأمني. وعلى مدى عدة سنوات أظهرت جميع استطلاعات الرأي على مستوى الاتحاد ان المخاوف الأمنية هي في مقدمة المخاوف لديهم.”
وذكر السيد موتوك أولاً الهجمات الإلكترونية السيبرانية في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن لا يوجد أي جزء من الاتحاد الأوروبي، أو بلد في الاتحاد أو قطاع عمل عام أو خاص، إلا واستعرض للهجمات الإلكترونية، والأضرار كبيرة جداً.
كما تحدث موتوك ثانياً عن الهجمات الإرهابية، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبى يشاهد حالياُ فترة من الهدوء. وقال: “لقد مر بعض الوقت منذ آخر هجوم إرهابي كبير، ولكن هذا لا يعني أننا بأمان بشكل دائم؛ لا يمكننا أن ننسى أنه كانت فترة في الماضي وكل فترة كنا نشاهد عملاُ دموياً.”
كما تحدث السيج موتوك عن التهديدات التقليدية، مشيراً إلى أن أي مواطن قادر على أن يلاحظ نوعاً من عدم الاستقرار في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي: في شرق الاتحاد، مع تعديل شكل الحدود بعد الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم حيث نشاهد بذلك عودةً للتهديد العسكري التقليدي في قرب أوروبا، وفي الجنوب، حيث نشاهد عدم الاستقرار المزمن مع إمكانيات عالية لحدوث صراع جديد.
ورداً على سؤال فيمن سيكون الفائز في حرب مستقبلي – بين أولئك الذين يعرفون كيف يقودون الحروب التقليدية أو أولئك الذين يعرفون الحرب غير التقليدية – قال موتوك إنه ومن الناحية القانونية في الوقت الحاضر من المستحيل أو شبه المستحيل أن نرى إعلاناً للحرب أو أن نسجل بشكل رسمي حالة من الحرب. وأضاف قائلاً: “هذا لا يعني أنه لن يكون هناك أي شكل من أشكال الصراعات، أو سلسلة من التهديدات تصل إلى درجة يمكن التساؤل فيما إذا كانت بمثابة أعمال الحرب أم لا. ما هو حجم هجوم سيبراني (نعرف أنه متعمد ومن وراءه) لكي نعتبره عملاً من أعمال العدوانية أو عملاً من أعمال الحرب وكيف نبرهنه لكي نتمكن من القيام بالرد المناسب؟”
موتوك، حول دور رومانيا في آلية الأمن في الاتحاد الأوروبي: “ينتظرون مساهمة كبيرة من قبل رومانيا”
وأضاف السيد السفير ميهنيا موتوك، مستشار رئيس المفوضية الأوروبية في نفس المقابلة بأن هناك توقعات بأن رومانيا ستساهم في الآلية الأمنية للاتحاد الأوروبي مساهمة كبيرة وهامة وإيجابية: “رومانيا ستصبح قريباً الدولة السادسة كنسبة في الاتحاد الأوروبي. ومن الواضح أن التوقعات تهدف مساهمة كبيرة من قبل رومانيا وهي مساهمة كبيرة وملموسة وإيجابية .وكان تاريخ مشاركتنا، سواء في تحديد السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية أوتطوير سياسة الدفاع والأمن الأوروبي، لم تكن مشاركة رومانيا فقط بناءة بشكل دائم على المستوى السياسي، بل أيضاً بمشاركة ملموسة وحقيقية بكل ما يتعلق بالبعثات. كنا دائماً موجودين في جميع هذه البعثات وأظهرنا التضامن والفهم الدقيق الفعال للمخاطر الأوروبية”.
(المصدر: موقع وكالة ميديافاكس للانباء، تاريخ 9/1/2018)