وصل مؤشر ثقة المستهلك الأوروبيين في كانون الاول عام 2017 إلى 21.1 نقطة، وهو أعلى مستوى له في السنوات الـ 10 الماضية، في حين انخفضت جميع المؤشرات في رومانيا بشكل ملحوظ، بسبب الأزمة الحكومية، يتضح من نتائج التحليل الذي أجرته جي إف كي (GfK) حول مناخ الاستهلاك في أوروبا في الربع الأخير من العام الماضي الذي صدر الاثنين 12/02/2018.
وفي سياق زيادة ثقة المستهلكين في أوروبا يتوقع المختصون الذين أجروا الدراسة أن يتم في عام 2018 زيادة في الاستهلاك المنزلي في الاتحاد الأوروبي (EU) بنسبة تتراوح بين 1.5 و 2٪ من حيث القيمة الحقيقية.
ويقول رولف بوركلي الخبير في الاستهلاك لدى جي إف كي: “وخلال عام 2017 ككل، ازدادت الثقة في النمو المحتمل في أوروبا بشكل كبير. وتبعاً لهذا النمو، فقد أمل المواطنون بزيادة الرواتب. ولكنها ارتفعت بشكل أعلى بقليل مقارنة بعام 2016. كما سجل توفر إمكانيات الشراء نمواً مماثلاً
واستناداً إلى جميع العوامل التي استخدمت في الدراسة فإن توقعات جي إف كي لعام 2018 حول نمو الاستهلاك المنزلي في الاتحاد الأوروبي تراوحت ما بين 1.5 و2٪ من حيث القيمة الحقيقية. وكخلاصة، فإن الاقتصاد الأوروبي سيظل مدعوماً من قبل الاستهلاك الخاص “.
ويظهر تحليل جي إف كيه في رومانيا تراجع جميع المؤشرات بشكل ملحوظ في الربع الأخير من عام 2017، حيث وصلت التوقعات الاقتصادية حدها الأدنى السنوي في شهر كانون الأول وهو مستوى ناقص 19.3 نقطة، بنسبة انخفاض قدرها نحو 37.6 نقطة مقارنة بالحد الأقصى السنوي الذي سجل في شهر آذار ومقارنة بأدنى قيمة سجلت في نيسان 2013.
وتقول نتائج الدراسة إن: ” الأزمة الحكومية في رومانيا المستمرة لها تأثير على المستهلكين. وفي الربع الأخير من عام 2017، انخفضت جميع المؤشرات بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، فإن توقعات الرومانيين حول العائدات تراجعت هي أيضاً، حيث بلغت مستوى 6.8 نقطة في كانون الأول 2017 وهي أدنى قيمة لها منذ أيلول 2014. هذا بعد أن زادت في شهر آذار إلى أقصى حد لها وقدره 33.7 نقطة. ووصل الميل للشراء إلى الحد الأدنى السنوي له ومقداره 0.2 نقطة في شهر كانون الاول عام 2017، وهو مستوى منخفض بمقدار 16.6 نقطة مقارنة بالذروة التي بلغها في آذار من ذلك العام “.
وعلى المستوى الأوروبي، في شهر كانون الأول 2017، واصلت ثقة المستهلك الأوروبيين في الارتفاع قليلاً، وبلغ مؤشر مناخ المستهلك وفقاً لحسابات جي إف كي من أجل دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 معدل 21.1 نقطة، وهو أعلى مستوى في السنوات الـ 10 الماضية. والمراكز الثلاثة الاولى في ترتيب الدول التي سجلت زيادات كبيرة جاءت فرنسا وألمانيا والنمسا.
ومن ناحية أخرى، زادت في أوروبا توقعات الإيرادات قليلا بين أيلول وكانون الأول 2017، بمعدل نقطتين إلى 15 نقطة.
وفقاً للدراسة المختصة: “سجلت التوقعات الكبرى بخصوص زيادة الرواتب في كل من النمسا وسلوفينيا. وفي هذا الصدد، سجلت رومانيا أكبر تراجع. وزاد الميل للشراء مقارنة بشهر أيلول بفارق نقطة، ليصل إلى مستوى 21 نقطة في نهاية كانون الاول. وعلى هذا المؤشر، سجلت بولندا والنمسا أعلى نسبة نمو “.
هذا ولدى جي إف كي أكثر من 13.000 خبيراً في الأسواق وتوفر دراسات عالمية مرتبطة بالمعلومات حول الأسواق المحلية لأكثر من 100 دولة.
(المصدر: وكالة اجير برس بتاريخ 12/02/2018)