قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية اليوم الاثنين (19 شباط 2018) إن قوات موالية لقوات الأسد ستدخل منطقة عفرين بشمال غرب البلاد في “خلال ساعات”.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الأكراد في شمال وغرب سورية بأنهم اتفقوا إلى اتفاقية مع الحكومة السورية لإرسال وحدة عسكرية إلى منطقة عفرين بهدف ردع العملية العسكرية التركية في المنطقة.
وحالياً يبعد تواجد الجيش السوري عن منطقة عفرين حيث انسحب من جميع المناطق الشمالية بعد احتلالها من قبل الأكراد في عام 2012.
وتجنبت القوات السورية والمجموعة المتمردة الكردية ” وحدات حماية الشعب الكردية” الاشتباكات المباشرة وكانت تلمح تكراراً إلى تحالف محتمل على الرغم من الرؤية المختلفة لكلا الطرفين بشأن مستقبل سورية.
وأعلن الرئيس الأسد أنه يريد إعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية.
والجدير بالذكر أنه بتاريخ 20/01/2017 شنت تركيا العملية العسكرية البرية شجرة الزيتون ضد المواقف الكردية في منطقة عفرين، ويعتبر نظام أنقرة هذه المجموعات الكردية السورية حليفة لحزب العمال الكردساني والتي تعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إرهابياً.
ومن جانب آخر ، يأتي ذلك غداة إعلان بدران جيا كرد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا أن قوات الأسد ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين، مشددا: “يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لكون أن الرأي العالمي صامتاً وما يرتكب من جرائم وحشية أمام المرأى والمسمع العالمي”. وذلك في إشارة إلى الهجوم العسكري الذي تقوده تركيا منذ الشهر الماضي، جوًا وبرًّا في منطقة عفرين السورية لاستهداف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والذين تعتبرهم أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بتمرد مسلح في تركيا.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع دون أن تسميه، بأن اتفاق دمشق مع الأكراد لن يحظ بالموافقة الروسية لأن ذلك من شأنه الإطاحة بجهود موسكو الدبلوماسية مع أنقرة.
حلفاء المرحلة
ومنذ بدء الصراع وعلاقة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوحدات حماية الشعب الكردية معقدة. وتجنب الجانبان في معظم الأوقات المواجهة المباشرة لكنهما اشتبكا أيضا في أحيان أخرى وعبرا عن رؤى مختلفة تماما بشأن مستقبل سوريا.
وأشار الجانبان في بعض الأحيان إلى إمكانية التوصل لاتفاق طويل الأمد بينهما غير أن الأسد عبّر في أكثر من مناسبة أنه يريد استعادة السيطرة على كامل أراضي روسيا.
وأوضح جيا كرد إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق اتفاق عسكري فحسب ولم يتم التوصل لأي ترتيبات سياسية أوسع بعد. وتابع قائلا “فيما يتعلق بالقضايا السياسية والإدارية في المنطقة سيتم الاتفاق عليه مع دمشق في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة لكون عفرين هي سوريا وحدودها حدود سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين”.
وكانت دمشق قد سمحت بوصول بعض المقاتلين والمدنيين والساسة الأكراد إلى عفرين عبر أراضيها، عبر ما نقلته وكالة رويترز للأنباء استنادا عن ممثلين من الجانبين قبل أسابيع.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 19/2/2018)