شارك وزير الخارجية تيودور ميليشكانو في الاجتماع غير الرسمي “جيمنيتش” لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الفترة الواقعة ما بين 15-16 شباط 2018 في العاصمة البلغارية صوفيا.
وتناول الاجتماع القضايا الراهنة الواردة على جدول الأعمال الأوروبي والدولي، مثل سورية ودول البلقان الغربية وكوريا الشمالية.
وبخصوص سورية، قام الوزراء بتحليل التطورات الأخيرة، مع التركيز على النهج السياسي والإنساني. وتركز تبادل وجهات النظر حول الطرق الإضافية التي يمكن من خلالها أن يساهم الاتحاد الأوروبي في العملية السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة تحضيراً لمؤتمر بروكسل II في محاولة لإيجاد الإحداثيات التي من شأنها تمكين الدعم والاستقرار في مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب.
ورحب ميليشكانو بالمبادرة الهادفة لتنظيم مؤتمر جديد حول سورية في بروكسل، وأكد على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بدور نشط في دفع العملية السياسية في إطار الأمم المتحدة ومن ثم في إعادة البناء بعد انتهاء الصراع.
وركزت المناقشة الرئيسية على منطقة غرب البلقان، باعتبارها أولوية من أولويات الرئاسة البلغارية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وتم تبادل للآراء في سياق النشر من قبل المفوضية الأوروبية بتاريخ 6 شباط 2018 بيانها بشأن المنظور الموثوق من عضوية غرب البلقان والتزام أقوى للاتحاد الأوروبي في المنطقة (A موثوق آفاق توسيع لوتعزيز الاتحاد الأوروبي والمشاركة مع غرب البلقان. وتم الإعراب عن تأييد عام للمنظور الأوروبي للمنطقة بوصفه التزاما راسخا من جانب الاتحاد يدعم عملية الإصلاح بشكل ملموس، مع التركيز بوجه خاص على تعزيز سيادة القانون، وتعزيز التعاون في مجال الأمن والهجرة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والربط البيني في مجال النقل والطاقة، وجدول الأعمال الرقمي، والمصالحة، وعلاقات حسن الجوار. وتم أيضا تناول المسائل المتصلة بتنظيم مؤتمر قمة غير رسمي بشأن غرب البلقان، الذي سيعقد في صوفيا في 17 أيار 2018.
ورحب وزير الخارجية تيودور ميليشكانو بنشر المفوضية الأوروبية لبيانها المذكور أعلاه وأهدافها التي من شأنها ضمان وجود أكثر وضوحاً للاتحاد الأوروبي في المنطقة، بهدف تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة غرب البلقان. وأعرب المسؤول الروماني عن اهتمام رومانيا بمواصلة سياسة التوسع الواجب اتباعها بجدية في الفترة المقبلة، مع الإشارة إلى أن هذا الموضوع من بين الأولويات التي ستدعمها رومانيا خلال ولايتها الأولى لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2019.
وأعرب تيودور ميليشكانو عن أمله في أن السنوات المقبلة ستمثل تقدماً كبيراً في الوفاء بالالتزامات واستمرار عمليات الإصلاح في بلدان غرب البلقان، مؤكداً بذلك على ضمان اتباع تقارب تدريجي نحو الاتحاد الأوروبي يستند حصراً على مبدأ الدولة الأكثر استحقاقاً للوفاء بمعايير الانضمام والامتثال لأحكام معاهدة الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، قام وزراء الخارجية الأوروبيون بتحليل التطورات الأخيرة وكذلك سياسة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وتناولت المحادثات غير الرسمية مع وزراء خارجية الدول المرشحة التعاون والشراكة في مجال الأمن والدفاع، وتم التركيز على سبل منع التطرف ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذلك على إدارة التهديدات الهجينة والتواصل الاستراتيجي في المنطقة.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، تاريخ 16/02/2018)