أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول مشيراً إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد إلى مجلس الأمن لم يتم التنسيق بشأنه مع وفد سورية وهذا عيب كبير.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سورية “في هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم تنهمر المئات من قذائف الهاون والصواريخ على العاصمة دمشق وقد ارتقى عدد من الشهداء بفعل القصف بينهم طفلان كما أصيب حتى الآن 37 بينهم ستة أطفال.. وهذا الكلام ليس مفاجئاً لأننا كما تذكرون كلما كان مجلس الأمن يجتمع لمناقشة الشأن السوري كان يجب أن تحدث مجزرة هنا وتفجير انتحاري هناك وقتل للمدنيين في بعض المدن السورية وقد تجاوزت هذه المجازر العشرات بل المئات على مدى السنوات السبع الماضية”.
وأضاف الجعفري هذا الكلام يبدو أنه لم يصل إلى مسامع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك كما تصل إليه الرسائل الواردة ممن سماهم عمالاً إنسانيين في الغوطة الشرقية على دراية بالقانون الإنساني الدولي كما أن لوكوك لم تصله وجهة النظر السورية التي عبرنا عنها بمئات الرسائل إليه وإلى هذا المجلس.
وتابع الجعفري إن كل من استخدم كلمة “نظام” في هذه الجلسة بحق سورية تسقط عنه صفة الموضوعية والحيادية ويكشف ضلوع بلاده في ما يجري ببلادي من أزمة إرهابية ونشكر وفد روسيا الاتحادية الدائم على طلب عقد هذه الجلسة العلنية لإتاحة الفرصة لنا لنعرض من جديد حقيقة ما يعانيه مواطنونا المدنيون نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي دأبت خلال السنوات السبع الماضية على نشر الموت والخراب والدمار أينما حلت وعلى اتخاذ المدنيين في مناطق وجودها دروعا بشرية وعلى استباحة المشافي والمدارس وتحويلها إلى مراكز عسكرية وإمطار الأحياء السكنية الآهلة بالقذائف والصواريخ العشوائية وكل ذلك شكل من أشكال المقاومة كما وصفه مندوب فرنسا الدائم حيث وصف الإرهابيين الذين يمطرون دمشق بالقذائف بأنهم “مقاومة”.
التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن انتقل من الحرب بالوكالة على سورية إلى العدوان المباشر عليها لتحقيق ما فشل الإرهابيون في تحقيقه
وقال الجعفري “إن عقد هذه الجلسة يكتسي أهمية خاصة بعد أن انتقلت أطراف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وما يسمى “التحالف الدولي” من مرحلة العدوان بالوكالة عبر دعم الإرهاب إلى مرحلة العدوان المباشر بالأصالة فكلما فشل الإرهابيون الذين جندتهم من زوايا الأرض الأربع وسمتهم “جهاديين” ثم أرسلتهم إلى سورية كانت هذه الأطراف حاضرة عسكريا وسياسيا وإعلاميا وأمميا للتدخل وتسعى لتحقيق ما فشل وكلاؤهم الإرهابيون في تحقيقه”.
وتابع الجعفري لنكن واضحين طالما أن الغطاء قد انكشف اليوم فالبعض في هذا المجلس وأعني تحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يريد أن يسلب الحكومة السورية حقها السيادي والدستوري في الدفاع عن أرضها ومواطنيها الذي كفله ميثاق الأمم المتحدة.
وقال الجعفري اليوم تحدث بعض أعضاء مجلس الأمن عن مشروع قرار إنساني يعمل عليه وفدا الكويت والسويد منذ أسابيع لكن هذا الجهد ينقصه عيب كبير وهو أنكم لم تنسقوا مع وفد سورية إطلاقاً ولم تطلبوا معرفة وجهة نظر الحكومة السورية إطلاقاً حول مشروع قرار يتعلق بسورية.
وأضاف الجعفري لنتخيل للحظة أن مئات الإرهابيين قد اتخذوا من الغابة الجميلة في ضواحي باريس مركزا لهم لاستهداف المدنيين في باريس بعشرات القذائف يومياً هل كنا سنشهد حينها مشاريع قرارات تطلب فرض هدنة إنسانية لمنح الفرصة لهذه المعارضة المسلحة الفرنسية المعتدلة باستعادة قوتها وإمطار باريس بالقذائف من جديد ولنتخيل للحظة أن مئات الإرهابيين قد اتخذوا من “سنترال بارك” في نيويورك مركزاً لهم لاستهداف المدنيين في مانهاتن بعشرات القذائف يومياً هل كنا سنشهد حينها مشاريع قرارات تطلب الإجلاء الطبي لهؤلاء المسلحين الأمريكيين المعتدلين.
وتابع الجعفري لنتخيل أيضاً للحظة أن مئات الإرهابيين قد اتخذوا من “هايد بارك” في لندن مركزاً لهم لاستهداف المدنيين بعشرات القذائف يومياً هل كنا سنشهد حينها مشاريع قرارات تطلب إدخال مساعدات إنسانية لهؤلاء المعارضين المسلحين البريطانيين المعتدلين وهل كنا سنشهد بيانات عن كبار موظفي الأمانة العامة مثل “لوكوك” تدعو لوقف محاربة هذه المجموعات المسلحة وتصفها بأنها جماعات “معارضة مسلحة من غير الدول”.. هذا هو اسم الإرهابيين في وثائق الأمم المتحدة للأسف اليوم يسمونهم مجموعات مسلحة من غير الدول.
وقال الجعفري إن ما طرحته من افتراضات قد ترونها بعيدة عن الواقع هي في حقيقة الأمر مأساة تعيشها المدن السورية ومدينة دمشق وأهلها يوميا بشكل محدد وهي واقع مرير تعانيه الحكومة السورية نتيجة المقاربات الخاطئة للمنظمة الأممية ومواقف بعض الدول الأعضاء فيها.
وبين الجعفري إن مدينة دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ كما تعرفون تشهد الموت والحزن والخراب كل يوم جراء القذائف الصاروخية والهاون التي تطلقها المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في الغوطة الشرقية وهي مجموعات إرهابية مصنفة كذلك في مجلس الأمن “كداعش وجبهة النصرة” والمجموعات الأخرى المرتبطة بها.
وقال الجعفري إن مدينة دمشق يقطنها اليوم ثمانية ملايين مواطن منهم مئات الآلاف ممن هربوا من إرهاب المجموعات المسلحة التي استباحت قراهم وبيوتهم في العديد من مناطق سورية ومنها الغوطة الشرقية نفسها.
الأمم المتحدة تعيش أزمة مهنية وأخلاقية من خلال تبني مواقف الدول الداعمة للإرهاب في سورية
وأضاف الجعفري إن الأمم المتحدة تعيش اليوم أزمة مهنية وأخلاقية لا يمكن للعقل أن يستوعبها فالأمانة العامة ممثلة بكبار موظفيها لا تجد غضاضة في تبني مواقف حكومات بعض الدول التي تدعم الإرهاب في سورية من خلال التورط المباشر في تشويه الحقائق والتلاعب بالأرقام واستخدام عبارات ومصطلحات ماكرة والاعتماد على مصادر مشبوهة في تقاريرها وبياناتها ولا مكان هنا لسرد كل الفضائح واكتفي بتذكيركم فقط بتقرير لجنة تقصي الحقائق التي ستسمى اختصارا بالانكليزية “اف اف ام” الصادر بالوثيقة إس-1510-2017 وهو التقرير الذي أشار إلى أن من بين المصادر المفتوحة التي اعتمد عليها في هذا التقرير هو الطبيب البريطاني “شاغول إسلام” ولمن لا يعرف من “شاغول إسلام” هذا نقول هو إرهابي أجنبي يقاتل مع “جبهة النصرة” في إدلب وهو مدان سابقا في بريطانيا ومنع من مزاولة الطب في بريطانيا لتورطه في جرائم إرهابية من بينها اختطاف الصحفي البريطاني “جون كانتيل” وهذا مثال على مدى التضليل الذي تتم ممارسته في بعض تقارير الأمانة العامة.
وقال الجعفري إننا على يقين بأن هذه الممارسات الشاذة لن تتوقف وأن بعض دوائر الأمم المتحدة ستتجاهل المعلومات الخطرة العاجلة التي نقلناها إليها حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بالإعداد لمسرحية كبيرة توحي بأن الحكومة السورية قد استخدمت المواد الكيميائية السامة في الغوطة ضد المدنيين حيث تعمل هذه المجموعات على فبركة الأدلة وتدريب بعض أفرادها على التظاهر بأنهم قد تعرضوا لمواد سامة ليتم تصويرهم من الشبكات الإعلامية المعروفة ومراسلي “لوكوك” واتهام الجيش العربي السوري بذلك ورغم اننا وجهنا مئات الرسائل بهذا الخصوص إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن والهيئات الأممية المختصة بمكافحة الإرهاب ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية فإننا واثقون من جديد أن البعض في الأمم المتحدة لن يتردد في تبني روايات المجموعات الإرهابية المسلحة وتوجيه الاتهام إلى الحكومة السورية لا لشيء إلا لأن أجندات النفوذ داخل هذه المنظمة تفرض على هذا البعض أن يصبح شريكا في عملية ابتزاز الجمهورية العربية السورية واستهدافها مع حلفائها الذين يحاربون الإرهاب نيابة عنكم جميعا.
وأضاف الجعفري إن الحكومة السورية دأبت منذ ما يقارب الشهرين على توجيه رسائل شبه يومية إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام توثق عدد القذائف التي بلغت خلال الأسابيع الماضية القليلة ما يقارب 1200 قذيفة وتوثق كذلك أعداد الضحايا والخسائر المادية بين المدنيين في مدينة دمشق جراء استهدافهم من المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية غير أن الأمانة العامة لم تتوان عن تجاهل معاناة ثمانية ملايين مدني بدمشق في بياناتها ونداءاتها ولم تتورع عن المشاركة في حملة التضليل التي تشنها بعض الدول لحماية بضعة آلاف من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية فهم يضحون بثمانية ملايين مدني في العاصمة دمشق لحماية بضعة آلاف من الإرهابيين في الغوطة الشرقية هذا هو مختصر المشهد.
المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي تتحكم بالمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى الغوطة الشرقية وتوزعها على عناصرها وتحرم المدنيين منها
وبين الجعفري أن ما تروج له مصادر دولية وأممية من مزاعم عن حصار خانق على الغوطة الشرقية تنفيها حقائق على الأرض لا يمكن لأحد أن يناقش فيها فالحديث هنا يدور عن منطقة حيوية تشكل المورد الأساسي للغذاء لمدينة دمشق وحركة الشاحنات التجارية التي لم تنقطع منها وإليها كما أن الحكومة السورية سهلت إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين هناك كلما سمحت الظروف الميدانية بذلك كما سمحت مؤخرا بالعديد من حالات الإجلاء الطبي إلى مشافي دمشق الحكومية أما الحقيقة التي لا تخفى على أحد والتي يعلمها كبار موظفي الأمانة العامة أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي تتحكم بالمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى الغوطة الشرقية وتوزعها على عناصرها وتحرم المدنيين منها والحقيقة الأخرى التي تتجاهلها الأمانة العامة هي أن أهالينا في الغوطة الشرقية يخرجون منذ فترة في احتجاجات شعبية ضد ممارسات هؤلاء الإرهابيين الذين وجهوا رصاصهم لصدور الأبرياء في المناطق التي يسيطرون عليها وهؤلاء الأبرياء المحاصرون يرسلون أيضا رسائل ولكن رادار “لوكوك” لا يلتقطها.
وتابع الجعفري هنا أسأل الأمانة العامة عن مبررات تجاهل المعلومات والتقارير التي قدمتها الحكومة السورية عن آلاف الرهائن والمختطفين الذين تحتجزهم المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة داخل ما يسمى “سجن التوبة” والذين يحتاجون إلى إجلاء طبي فوري حيث تتناسى أجهزة الأمم المتحدة تسجيلات الفيديو التي بثتها المجموعات الإرهابية حين زجت النساء والأطفال من هؤلاء الرهائن في أقفاص حديدية وضعتها في الشوارع في مشهد مؤلم يعيد إلى الذاكرة قصص العبودية والرق.
وقال الجعفري هذا هو الجنون الحقيقي الذي تحدث عنه بالأمس الأمين العام واليوم كرره بعض المندوبين.. نعم هناك جنون إرهابي يحصل في الغوطة الشرقية ويجب وقفه والأمر الأسوأ هو أن البعض في الأمانة العامة يحاول تسخير اتفاق مناطق تخفيض التوتر لصالح تشويه الحقيقة وتجاهل الخروقات المتكررة التي ترتكبها هذه المجموعات الإرهابية المسلحة بتعليمات من مشغليها في الخارج وبعضهم موجود في هذه القاعة وذلك من خلال مهاجمة المواقع العسكرية وشن الهجمات باستخدام الصواريخ والقذائف والسيارات المفخخة على الأحياء السكنية في العاصمة دمشق.
وأضاف الجعفري بالمحصلة فإن هذه المجموعات الموجودة في الغوطة الشرقية التي تقتل المدنيين في دمشق يومياً هي مجموعات إرهابية مسلحة مهما بدلت من أسمائها وانتماءاتها وتحالفاتها.. اليوم هي جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولواء فجر الإسلام وأحرار الشام وبالأمس كانت الجبهة الإسلامية وهيئة تحرير الشام وجبهة النصرة.. اذهبوا الآن واستعرضوا مواقعهم وصفحاتهم الجهادية على وسائط التواصل الاجتماعي وقنواتهم الفضائية التي تسهل الأقمار الصناعية الغربية بثها إلى كل أنحاء العالم وستعرفون أن ايديولوجيات الفكر الإرهابي الوهابي لدى هذه المجموعات واحدة وأن دعواتها لتكفير الآخر وإلغائه واحدة وأن تغير هذه المسميات ومحاولة توصيفها على أنها معارضة معتدلة أو مجموعات مسلحة من غير الدول لن يغير من واقعها الإرهابي شيئاً ولن يثنينا كحكومة عن الاستمرار بدعم من حلفائنا في الدفاع عن مواطنينا وفي مكافحة الإرهاب تطبيقاً لقراراتكم أنتم ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وتابع الجعفري إن البعض ممن يجلس أمامكم اليوم ليستغل معاناة السوريين ويتاجر بدمائهم ويطالب بالمحاسبة والمساءلة هو شريك مباشر في دعم الإرهاب وحمايته وفي ممارسة العدوان العسكري المباشر على شعبنا كما كان قد فعل في فلسطين وأفغانستان والعراق وليبيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبين الجعفري أن المعضلة اليوم هي أن آلية العمل داخل المنظمة الأممية قد باتت رهينة للعبة الاستقطاب السياسي والمالي وبالنتيجة هي تدير ظهرها وتصم آذانها عن جرائم ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة والذي كما قال مندوب روسيا الاتحادية دمر مدينة الرقة بكاملها وسواها بالأرض وقتل مئات المدنيين وقصف الملاجئ والبنى التحتية والجسور فوق نهر الفرات وفي كل مكان في سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي حيث استخدم أسلحة محظورة دولياً ضد المدنيين في سورية “النابالم” وهو السلاح الذي استهدف فيه “التحالف” القوات المسلحة السورية والقوات الرديفة أكثر من مرة ليفك الحصار عن تنظيم “داعش” والذي عقد هو والمليشيات التي يدعمها صفقات مع “داعش” لإخراج مقاتلي التنظيم الإرهابي وعائلاتهم وسلاحهم الثقيل من الرقة وغيرها وتوجيههم لمحاربة القوات السورية وحلفائها في أماكن أخرى.
الأمم المتحدة تدير ظهرها وتصم آذانها عن الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا في إطار دعمها للمجموعات الإرهابية
وقال الجعفري إن الأمم المتحدة تدير ظهرها وتصم آذانها عن الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا وذلك في إطار دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة “وإدارة عمليات حفظ السلام لا تسمع شيئاً ولا تقرأ شيئاً ولا تفهم شيئاً مما يجري في الجولان أبدا” والأمم المتحدة نفسها تدير ظهرها وتصم آذانها أيضاً عن اعتداءات وانتهاكات تركيا المستمرة لسيادة سورية وعن ممارستها العدوان العسكري المباشر الآن على مدينة عفرين وهذا الكلام لم يصل إلى آذان أحد في حديثه اليوم.
وأضاف الجعفري ردا على من يخشى أن تكون الغوطة الشرقية هي حلب الثانية فانني أدعوه ليذهب اليوم إلى حلب ويرى كيف استعاد الملايين من أهلها وليس الآلاف حياتهم الطبيعية بعد أن تحررت من الإرهاب.. نعم ستكون الغوطة الشرقية حلب الثانية وستكون إدلب هي حلب الثانية وستكون كل منطقة تعاني إرهاب المجموعات المسلحة في سورية هي حلب الثانية لأننا لن نخضع بعد اليوم لابتزاز كل من دعم الإرهاب في سورية ولن نتساهل مع خطط حكومات الدول الخمس التي اجتمعت في واشنطن الشهر الماضي بهدف تقسيم سورية وتخريب مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وإفشال العملية السياسية برمتها وهذا الخبر كشف النقاب عنه اليوم في بريطانيا نفسها ولن نسلم بمن يستخدم الإرهاب والإجراءات الاقتصادية الجائرة ضد الشعب السوري والعدوان العسكري المباشر من أجل تحقيق أجنداته السياسية الرخيصة.
وتابع الجعفري إن التاريخ سيعترف في يوم ليس ببعيد بأننا وحلفاءنا قد خضنا حرباً بالنيابة عن العالم كله ضد إرهاب تدعمه حكومات ستحاسبها شعوبها والرأي العام العالمي قريباً لأنها استثمرت أقصى ما لديها في الإرهاب حتى ارتد على مدنها ومواطنيها وعلى كل مكان آمن في هذا العالم وحين أنظر إلى وجوه من يمارس النفاق السياسي في هذا المجلس تحضرني مقولة الأديب الروسي الكبير دوستوفسكي وأقتبس “اطمئنوا الجحيم يتسع للجميع والأمر لا يستحق هذه المنافسة بينكم فيمن سيكون الأسوأ” انتهى الاقتباس.
هذا وقد أجل مجلس الأمن الدولي عملية التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد حول الوضع في سورية حتى يوم غد.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 22/2/2018)