قالت لوشيانا لازاريسكو من مركز البحوث والتوثيق بشأن إدماج المهاجرين في المؤتمر النهائي لمشروع البحث الدولي “التحرك”: إن عدد الرومانيين الذين غادروا البلاد يقدر بحوالى 3.4 مليون شخص خلال الفترة من عام 2007 الى عام 2017 وهو رقم يضع رومانيا فى المركز الثانى فى العالم بعد سوريا من حيث الهجرة.
ولا يمكن مناقشة تعويضات الهجرة من خلال المهاجرين، لأنه بتاريخ 31.12.2017 في رومانيا كان هناك ما يقرب من 117.000 أجنبي، من بينهم 3900 شخصاً حاصلين على الحماية الدولية أو من اللاجئين أو أنواع أخرى من الحماية. وزادت طلبات اللجوء السياسي من 1500 طلباً في السنوات السابقة إلى 4820 طلباً في عام 2017.
ورومانيا لديها أقل نسبة من السكان المقيمين خارج الاتحاد الأوروبي (0.3٪)، وتأتي في أواخر الأماكن في الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، جنباً إلى جنب مع سلوفينيا وسلوفاكيا. فمن إجمالي عدد الأجانب الذين يهاجرون إلى رومانيا، منهم 9٪ فقط ممن لديهم عقود العمل. والأسباب الرئيسية التي تجعل الأجانب يأتون إلى رومانيا هي لم شمل الأسر (43٪)، ومن أجل الدراسة (23٪).
ونسبة الذين جاءوا إلى رومانيا من خلال برامج الحماية الدولية أقل بكثير من تلك النسبة الموجودة في بلدان أخرى، مثل ألمانيا على سبيل المثال. ففي رومانيا، هناك نسبة 5٪ من الأجانب من المحميين دولياً، وفقاً للمفتشية العامة للهجرة.
وعدد الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يختارون رومانيا هو صغير لأنهم يواجهون العديد من الصعوبات: الحواجز اللغوية، والحد الأدنى للأجور للعمال المهاجرين، ونقص الأجانب في إحصاءات المؤسسات المختصة بالعمل.
وفي سياق أزمة القوى العاملة ذكرت لوشيانا لازاريسكو فى المؤتمر أن: “ليس لدى رومانيا تقييم جدي لنقص سوق العمل من قبل القطاعات والمهن، وهي أبعد ما تكون عن اتباع نهج منتظم إزاء الهجرة كقوة عاملة ومخزن لشيخوخة السكان”.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 25/02/2018)