أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى بلاده شكوكا في أي مساع ترمي إلى تقييد استخدام حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي مشدداً على أن الفيتو يشكل الآلية الحاسمة لاتخاذ القرارات المهمة في المجلس.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله في مقابلة مع مجلة “هوميز دي أفريكا” الأفريقية الشهرية قبل جولة من المقرر أن يبدأها اليوم لعدد من الدول الأفريقية.. “هناك حاجة لمواصلة الحوار بشأن إجراء إصلاحات في مجلس الأمن ودراسة كل المقترحات دون تسرع ودون محاولة تضييق جدول الأعمال ووضع جداول زمنية ومواعيد نهائية عشوائية”. وأوضح لافروف أن روسيا تعتبر أن الأمر الأهم هو جعل مجلس الأمن أكثر تمثيلاً للدول لكن دون إلحاق ضرر بفعاليته حيث ينبغي على عضويته أن تعكس عملية تأسيس وتعزيز نظام عالمي متعدد المراكز.
وأضاف.. “لكننا في الوقت عينه مرتابون من فكرة وضع حدود لحقوق استخدام الفيتو ونعتبر حق النقض عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات المناسبة في المجلس والدفاع عن حقوق الأقليات”.
إلى ذلك أعرب لافروف عن تأييد موسكو لتمثيل عادل للدول الأفريقية في مجلس الأمن نظراً لأن القضايا الأفريقية تشكل جزءاً كبيراً من جدول أعمال هذه المنظمة وعبر عن استعداد موسكو “للمساعدة في تحقيق طموحات الدول الأفريقية بهذا الاتجاه”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا حافظت على حوار يستند إلى الثقة مع البلدان الأفريقية بشأن هذه القضية في الأمم المتحدة على المستوى الثنائي وعلى وجه الخصوص عندما قام وزير خارجية سيراليون بزيارة إلى موسكو في تموز الماضي بصفة رئيس “لجنة العشرة” في الاتحاد الأفريقي التي تأسست للترويج لمصالح أفريقيا في عميلة توسيع مجلس الأمن.
(المصدر: سانا بتاريخ 05/3/2018)