واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالتوازي مع الاستمرار في تأمين الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين المحاصرين باتجاه مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
وأفاد موفد سانا إلى الغوطة بأن وحدات الجيش وبعد استعادتها بلدة النشابية وعددا من القرى والمزارع المحيطة بها بدأت عمليات جديدة ضد أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته في بلدة المحمدية غرب بلدة بيت نايم.
ولفت الموفد إلى أن وحدات الجيش حققت تقدما ملحوظا نحو اجتثاث الإرهابيين من المنطقة وقطعت العديد من خطوط الإمداد والاتصال بين المجموعات الإرهابية في الغوطة.
وأشار المراسل إلى أن التنظيمات الإرهابية تعيش حالة من الانهيار والفوضى نتيجة التقدم الكبير لوحدات الجيش وخسائرها الكبيرة التي تكبدها في الأفراد والعتاد.
وذكر الموفد أن وحدات الجيش العاملة على الجهة الشمالية من الغوطة شددت الخناق على إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المنتشرين في بعض أجزاء مدينة حرستا وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
إلى ذلك ما تزال المجموعات الإرهابية المنتشرة في الغوطة تواصل احتجاز المدنيين وتمنعهم من المغادرة من خلال الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين حيث اتخذت وحدات من الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ أكثر من اسبوع جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
وكانت وحدات الجيش سيطرت خلال اليومين الماضيين على بلدة النشابية وقرى ومزارع أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو وحزرما وبيت نايم ومزارع العب وكتيبة الدفاع الجوى وفوج النقل بعد عمليات عسكرية مكثفة جاءت ردا على استهداف تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له بقذائف الهاون ورصاص القنص الأحياء السكنية ومواقع الجيش في مدينة دمشق وريفها.
وتنتشر في عدد من قرى وبلدات الغوطة مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتعتدي يوميا بعشرات القذائف على الأحياء السكنية في مدينة دمشق ومحيطها.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في الـ 24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الأقل ولا يسرى القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.
إحباط اعتداءات مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية في ريفي اللاذقية وحماة
إلى ذلك تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لاعتداءات مجموعات ارهابية على عدد من النقاط العسكرية المتمركزة في ريفي اللاذقية الشمالي الشرقي وحماة الشمالي الغربي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات ارهابية من تنظيم جبهة النصرة و “الحزب التركستاني” و” كتيبة أنصار الإسلام” حاولت التسلل والاعتداء على عدد من النقاط العسكرية في شير الصحاب والبحصة ومنطقة المشاريع الزراعية بريفي اللاذقية الشمالي الشرقي وحماة الشمالي الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط محاولات التسلل والاعتداء بعد “القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحة متنوعة لهم و3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة”.
وتشكل ما يسمى “الحزب التركستاني” من إرهابيين مرتزقة تسللوا عبر الحدود التركية وتؤكد عشرات التقارير ارتباطه الوثيق بنظام أردوغان وقد ارتكب عشرات المجازر بحق السوريين في أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب.
(المصدر: وكالة سانا السورية للأنباء بتاريخ 06/03/2018)