منذ عام 2017، أنشأت الحكومة الرومانية هيئة أكروبو ACROPO السلطة التي ستنظم استكشاف واستغلال موارد الطاقة في البحر الأسود.
تم نشر اللائحة التنظيمية لهيئة تنظيم أنشطة النفط البحرية Offshore في البحر الأسود (أكروبو)، وهي واحدة من أهم منظمي الطاقة في العام الماضي، وسميت قيادتها كلها أيضاً مع نهاية عام 2017.
ًأكروبو هي كيان تابع للحكومة أنشأت بالقانون 156/2016 بشأن السلامة البحرية. ووفقا للمعلومات المتاحة على موقع أكروبو الذي هو قيد الإنشاء، فإن أحدث هيئة منظمة للطاقة الرومانية هي المسؤولة عن تقييم وقبول تقارير المخاطر الرئيسية، وتقييم الإخطارات الخاصة بالتصاميم، وتقييم الإخطارات المقدمة إليها، فضلا عن إسداء المشورة للسلطات أو الهيئات الأخرى، بما في ذلك سلطة التوقيع على اتفاقات النفط، ANRM ، لعمليات النفط في الخارج.
وفي الوقت نفسه، تضع أكروبو السياسة المتعلقة بإجراء تقييم كامل للأخطار الرئيسية وتقارير الإخطارات، بما في ذلك عمليات التفتيش والتحقيق وإجراءات الإلزام بالإكراه.
في هذه اللحظة، يرأس أكروبو رئيس ونائبين للرئيس. وفي المجموع، هناك 9 أشخاص على الموقع الالكتروني للمؤسسة، وهم إما مدراء أو مستشارين.
الرئيس أكروبو هو يوليان اوفنبرغ Iulian Offenberg، وهو رئيس الخدمة في شركة كونفرسمين Conversmin وهي الشركة التي تتعامل مع إغلاق المناجم، ولديها حجم أعمال قدره 4 مليون لي في عام 2016 وخسائر قدرها 1.5 مليون لي.
وعلى سبيل المقارنة، استثمرت بيتروم و إكسون موبيل الأميركيتين حتى الآن ملياري دولار في مرحلة استكشاف البحر الأسود. ومن المرجح أن يصبح غاز البحر الأسود موضوعاً مثيراً للجدل في السياق الذي غالبا ما تكون فيه المعلومات المتعلقة بهذه المسألة سرية.
على سبيل المثال، عقدت خلال 15.11.2017-19.12.2017 الجولة الأولى من العطاءات في عملية احتياطيات القدرة في خط أنابيب BRUA (بلغاريا، رومانيا، المجر، النمسا)، والمصمم لنقل الغاز من منطقة البحر الأسود.
وفى وقت سابق من هذا العام، قال رئيس الوزراء المجرى فيكتور اوربان ان ثلاث شركات هنغارية فازت بالعطاءات في محور رومانيا – المجر، لكنه لم يتم ترشحيها. وبناء على طلب من الصحيفة المالية قالت شركة نقل الغاز الوطنية (ترانسغاز) أنها شركتين في الحقيقة وليس ثلاث. ولا تزال أسمائهم سرية.
وعلاوة على ذلك، شركة أنابيب الغاز النمساوية وهي شركة لنقل الغاز النمساوي والتي ينبغي أن توصل الغاز الروماني إلى محطة بومغارتن في فيينا. قالت أنه تم اقصاؤها من قبل هنغاريا، وأما FGSZ وهي شركة لنقل الغاز في هنغاريا وجزء من مجموعة مول MOL فلم تقدم أي تعليق. وهكذا، بقيت فقط الدول الثلاث في بروا بعد خروج النمسا من اللعبة.
ومع ذلك، فإن أصحاب الترخيص في البحر الأسود تلقوا بالفعل أول أخبار جيدة. وسيكون سعر الغاز المتداول في بومغارتن هو السعر المرجعي للإنتاج المحلي لرومانيا. ومن المثير للاهتمام انه في بومغارتن تتم عقود الغاز الروسي، وهو ما يعني عملياً أن الغاز المحلي سيتم بيعه وسيدخل في حساب الإتاوات بنفس سعر الغاز الروسي. وبحسب هذا التقرير، فإن دخول المنتجين محمية نوعا ما، ولكن ستلغى إمكانية تطبيق سعر منخفض للمستهلك المحلي.
وأحد اللاعبين الذين دخلوا مؤخراً في مجال الغاز في البحر الأسود هو البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (BERD). وفي رد للبنك على الصحيفة المالية يشرح البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أسباب دخوله إلى شركة “نفط وغاز البحر الأسود”، وهي أحد المرخص لهم بالبحر الأسود. “سوف يلعب النفط والغاز في البحر الأسود دوراً هاما في تطوير قطاع الغاز في البحر الأسود في المنطقة الأقل عمقاً. وقد دخل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير هذا المشروع من أجل المساهمة في القدرة التنافسية لسوق الغاز المحلي والإقليمي عن طريق إدخال مصدر جديد يتوقع أن يتم فهرسة سعره في مركز إقليمي. وعلاوة على ذلك، سيسهم التعاون التقني في المشروع بوضع إطار قانوني وتنظيمي حديث لقطاع النفط البحري بما يتماشى مع التوجيهات الأمنية الأوروبية ومع أفضل الممارسات الدولية. وسيسهم هذا الدعم في تطوير المهارات المؤسسية حتى تتمكن السلطة المختصة بتنظيم عمليات النفط البحرية البحرية – أكروبو – من أداء مهامها “.
وفي نهاية العام الماضي، أعلنت شركة النفط والغاز في البحر الأسود المملوكة بالكامل لمجموعة كارلايل Carlyle، وهي أكبر شركة مساهمة خاصة في العالم، أن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أصبح مساهماً بأسهم قليلة في الشركة وسيحصل على مقعد في مجلس الإدارة بعد هذا الاستثمار.
ويتم بالفعل فهرسة أسعار الغاز في مركز إقليمي، وهو الأكبر في أوروبا، بومغارتن (فيينا)، على الرغم من أن النمسا على ما يبدو لم تعد جزءاً من بروا BRUA.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 05/3/2018)