واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد أوكار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر موفد سانا إلى الغوطة أن وحدات الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة على أوكار الإرهابيين في محيط حوش الأشعري ومزارع المحمدية والريحان ومسرابا كبدت خلالها التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
ولفت موفد سانا إلى أن عناصر الهندسة تواصل أعمالها في تمشيط قرية حوش الأشعري وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين الذين عمدوا إلى تفخيخ المباني السكنية وزرع العبوات الناسفة والألغام الأرضية بكثافة في مختلف أنحاء القرية.
وكانت وحدات الجيش سيطرت أمس على بلدة المحمدية وقرية حوش الأشعري بشكل كامل بعد أن دحرت الإرهابيين منهما وأوقعت بينهم خسائر بالعتاد والأفراد وقامت بملاحقة فلولهم الفارين في المزارع القريبة لتوسيع دائرة الأمان في محيطها لجعلها منطلقا لعمليات جديدة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية وصولا إلى اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من الغوطة الشرقية.
وأشار موفد سانا إلى أن سيطرة الجيش على العديد من القرى والبلدات في الغوطة كانت كفيلة بقطع خطوط الإمداد والاتصال الرئيسية بين المجموعات الإرهابية التي يفر أفرادها بشكل جماعي أمام التقدم السريع لوحدات الجيش.
وتنتشر في بعض أجزاء الغوطة الشرقية مجموعات إرهابية ترتبط بتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتسطو على المساعدات التي يتم إيصالها إليهم إضافة إلى استهداف المناطق المجاورة بالقذائف يوميا حيث أطلقت خلال اليومين الماضيين عشرات القذائف على مدينة دمشق ومحيطها ما تسبب باستشهاد 33 مدنيا أغلبيتهم أطفال ونساء.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في الـ 24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة و”القاعدة” وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.
وبالتوازي مع عملياته العسكرية يواصل الجيش تأمين الممر المحدد عبر مخيم الوافدين لخروج المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية حيث اتخذ الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ 9 أيام جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
(المصدر: وكالة سانا السورية للأنباء بتاريخ 07/03/2018)