طلب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطى ليفيو دراغنيا من وزير الخارجية تيودور ميليشكانو (ALDE) يوم الإثنين تزويده بتقييم بما قدمه رئيس كل بعثة من البعثات الدبلوماسية أو كل ملحق تجارى للدولة الرومانية، وقدّم اقتراحاً بخصوص تعيين سفيراً لرومانيا في “إسرائيل”.
وقال ليفيو دراغنيا “سأتحدث اليوم (الاثنين) ، مع السيد تاريشيانو فنحن لم نتحدث في هذه الفترة عن هذا الموضوع (موضوع تقييم الحكومة داخل الائتلاف الحاكم). سنتحدث ونرى متى يمكننا إقامة ائتلاف في الفترة المقبلة، ائتلافاً أتوقع أن أتلقى فيه من وزارة الخارجية (بقيادة نائب رئيس ALDE تيودور ميليشكانو) تقييماً نستطيع من خلاله أنا ورئيس الحكومة فهم المنافع التي حصلت عليها الدولة الرومانية من كل رئيس بعثة دبلوماسية أو ملحق تجاري، فالسياسة الخارجية التي لا يمكن قياسها بنتائجها الإيجابية على الدولة الرومانية أو بابعادها الاقتصادية ، وهو أمر يجب مقاربته بعناية وحزم، ليست سياسة فعالة”.
وقال أيضاً إنه ينتظر أن تقترح وزارة الخارجية الرومانية سفيراً في إسرائيل “بأسرع ما يمكن”.
وأضاف “ليس لرومانيا سفيراً في إسرائيل منذ أكثر من عام، وهذا ليس أمراً جيداً”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يدعم ترشيح وزيرة المغتربين السابقة أندرييا باستارناك لمنصب السفير الروماني في إسرائيل ، وهو منصب سبق لها أن شغلته بين عامي 2013 و 2017 ، أجاب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي قائلاً: “وزير الخارجية هو من يجب عليه الإقتراح. يعبّر رئيس الوزراء عن رأيه ، ونحن داخل الائتلاف سنعبر عن رأينا بشأن الاقتراح الذي يجب أن يتم رفعه إلى الرئيس، ولكن أي اقتراح متعلق بمنصب سفير يجب أن يوقعه الرئيس ويصادق عليه رئيس الوزراء. ولكن لإتمام كل هذه المراحل يجب أولاً تقديم الاقتراح”.
تاريشيانو حول تقييم السفراء: مفيد جداً وبعضهم مجرد ديكور
صرّح رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريشيانو يوم الاثنين بأن طلب ليفيو دراغنيا إلى وزير الخارجية تيودور ميليشكانو لتقييم السفراء والقناصل الرومانيين هو أمر مفيد للغاية ، وادعى أن بعض السفراء مجرد ديكور.
ورداً على سؤال عن الطريقة التي يرى فيها طلب ليفيو دراغنيا إلى وزير الخارجية تيودور ميليشكانو لتقييم السفراء والقناصل الرومانيين في الفترة القادمة ، أجاب تاريشيانو: “إنه أمر مفيد للغاية ، وأنا أيضاً لاحظتُ أن بعض السفراء المعينين هم في النهاية عديمي الفائدة، أعني ليس لهم أي دور، وهم في موقع يجب أن لا يكونوا مجرد ديكورات بل يجب أن يكونوا حاضرين بشكل نشط، من أجل فتح العلاقات، ولتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، ولترتيب لقاءات ثنائية مختلفة. ولذلك يجب على أولئك المسؤولين عن العلاقات الثنائية القيام بالكثير من العمل، ولكن بعضهم لا يفعلون شيئًا ، ولهذا بالطبع يجب تقييمهم، وعلى حدّ علمي، يوجد العديد من العواصم ليس لنا بها سفير، ويجب على وزارة الخارجية ورئيس الوزراء إجراء التعيينات أو اقتراحات التعيين. هذا هو الإجراء ، والبرلمان غير مشمول في هذه المرحلة ”.
وأضاف أن تعيينات السفراء يتم توقيعها من الرئيس وتصديقها من رئيس الوزراء.
وشرح رئيس مجلس الشيوخ أنه “أولاً ، يجب على من تمّ ترشيحهم أن يمثُلوا أمام لجان السياسة الخارجية في البرلمان ليتمّ الاستماع إليهم. وأعتقد أن هذا ضروري، أعني أنه في الوقت الذي تسعى فيه جميع الدول لتوسيع أو تقوية علاقاتها السياسية، الاقتصادية، الثقافية أو غيرها من العلاقات لا يمكننا الوقوف هكذا ونترك المقاعد فارغة في هذا المجال لسبب لا أستطيع التعليق عليه “
وردا على طلب أحد الصحفيين بإعطاء مثال عن سفارة وسفير مستاء منهما للغاية ، أجاب تاريشيانو أنه لن يفعل ذلك أمام الصحافة ، لكنه سيتحدث إلى وزير الخارجية بهذا الخصوص.
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ قائلاً “كل ما استطيع قوله لكم: للأسف ، نحن لا نتحدث عن عواصم دول صغيرة وليست مهمة، وعلى الرغم من أنني لا أستطيع القول أن هناك بلداناً غير هامة، ولكن بالطبع يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بعض الأولويات. “
وبخصوص أداء السفير جورج مايور كسفير (سفير رومانيا في الولايات المتحدة الأمريكية) ، قال تاريشيانو إنه سيقول رأيه في هذا الموضوع لتيودور ميليشكانو، وأضاف “أعتقد، بصفتي رئيساً لمجلس الشيوخ ، يجب أن أحافظ على صورتنا في الخارج بأفضل شكل ممكن. لذلك لا أرغب بالتعليق علنًا، وهذا، بالطبع، لا يعني أنني لا أمتلك معايير التقييم الخاصة بي.”
وقال تاريشيانو أيضاً انه ما لم يصل الرئيس كلاوس يوهانيس إلى اتفاق مع الحكومة فإنه لن يستطيع تعيين سفير، والعكس صحيح.
وقال تاريشيانو رداً على سؤال فيما إذا كان يخطط لفتح محادثات تشرك أيضا رئيس الدولة في تقييم السفراء ، قال تاريشيانو: “لا يمكنني إشراك الرئيس، وأنا أيضاً لا أشارك في هذا العمل. وأكرر أن وزارة الخارجية ووزيرها ورئيس الوزراء هم من لديهم مسؤوليات محددة في هذا الشأن، وهم مسؤولون عن بدء هذه العملية ، والتي بالطبع ستنتهي بمرسوم موقّع من قبل الرئيس ومصدّق من قبل رئيس الوزراء ، كما أسلفتُ سابقاً. أعتقد أنه لا يمكن تجاهل هذا الموضوع، وأنا على يقين أن وزير الخارجية ورئيس الوزراء سيقومان بما يلزم، ولا أريد أن أتنبأ بردود أفعال أي أحد، وعليه أقول أنه فيما يتعلق بالرئيس لا أعرف أي موقف سيتخذه.”
“المصدر: صحيفة ناين اوكلوك باللغة الإنكليزية بتاريخ 13/3/2018)