وقال رئيس مولدوفا إيغور دودون الاثنين إن رومانيا يمكن أن تصبح “العدو رقم واحد لجمهورية مولدوفا” إذا ما استمرت في دعم الحركة الوحدوية في كيشيناو، وفقاً لموقع إذاعة أوروبا الحرة.
“أعتقد أن الخطر رقم واحد الآن بالنسبة لجمهورية مولدوفا يتمثل قبل كل شيء بالوحدويين. وليس من قبيل الصدفة أن مئات من الأشخاص يتوجهون إليّ قائلين: <يا سيد دودون، افعل شيئاً، أخرجنا إلى الشوارع>. وهذه رسالة إلى زملائنا في رومانيا الذين يدعمون هذه المبادرة (الحركة الوحدوية): أريدهم أن يدركوا أنه من خلال دعم مثل هذه الأعمال هناك خطر كبير بأن يكون العدو رقم واحد والكبير بالنسبة لجمهورية مولدوفا هم الرومانيون أنا الآن لا أمزح، لماذا يتدخلون بأمورنا من خلال ما يفعلونه ؟ – فعندنا أكثر من 70٪ هم ضد الاتحاد، وسيظهرون الكراهية ضد كل ما هو روماني.
ووفقاً لزعيم كيشيناو، فإن بوخارست تدعم الأنشطة الوحدوية “ضمنياً”، الأمر الذي يمكن أن يجعل العلاقات بين جمهورية مولدوفا ورومانيا تصل إلى مثل العلاقات بين أوكرانيا وروسيا. علاوة على ذلك، يعتقد دودون أن البرلمان الروماني يقود “سياسات عدوانية” موالية للوحدويين.
يعتقد إيغور دودون أن هذه القضية تتعلق بالأمن القومي وينبغي مناقشتها على أعلى مستوى.
واضاف أن “الوضع خرج عن نطاق السيطرة، ويمكن أن تكون العواقب خطيرة للغاية. الوحدويون أسوأ من الانفصاليين. الانفصاليون هم في محاولة لتقسيم جزء من البلاد أما الوحدويون يريدون تقسيم البلاد بمجملها”.
ويذكر أن أكثر من 100 منطقة في جمهورية مولدوفا وقعت على إعلان رمزي للوحدة مع رومانيا. وفي الوقت نفسه، وقعت أكثر من مئة منطقة على تصريحات مؤيدة لاستقرار الدولة ومعارضة للاتحاد.
وفي 12 آذار الجاري، نشرت إيغور دودون في حسابه على الفيسبوك عدة صور للوحات إعلانات في كيشيناو تعرض شعار “الوحدوية تذهب والوطن يبقى. مولدوفا لها مستقبل”، بتوقيع من دودن. وقالت الادارة الرئاسية المولدوفية أن اللوحات التي عملت بأمر من إيغور دودون سوف تكون موجودة ومنتشرة على الصعيد الوطني.
وعقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن في جمهورية مولدوفا أعلن إيغور دودون أنه سيخاطب الأمم المتحدة ومجلس أوروبا لمعرفة موقف هذه المؤسسات من “إجراءات تصفية دولة مولدوفا التي تقوم بها رومانيا”.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء بتاريخ 20/3/2018)