ونقلت سبوتنيك عن ريابكوف قوله في تصريحات للصحفيين اليوم: إن “الوضع الانساني في سورية تغير بشكل جذري نحو الافضل وان خروج عشرات الآلاف من الناس من الغوطة الشرقية يغيظ معارضي الحكومة السورية.. ويبحثون عن حجج للتهجم على روسيا وعلى الجانب السوري.. لذلك فإن الاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية غير مستبعدة”.
وأعرب ريابكوف عن قلق موسكو من تكرر حوادث محاكاة الهجمات الكيميائية في سورية مشيرا إلى أنه “لم يكن هناك أي أدلة لدى دول الغرب بخصوص الاتهامات التي يحاول البعض توجيهها للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية” .
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اليوم أنه تم إحباط 3 محاولات لاستخدام الاسلحة الكيمائية من قبل التنظيمات الارهابية فى سورية خلال الأسبوع الماضي مبينة أن التنظيمات الارهابية “قد تستخدم مواد سامة لاتهام الجيش السورى باستخدام الاسلحة الكيميائية”.
وتابع ريابكوف: إن “تمثيليات استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية مستمرة ويمكن أن تستمر خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار نجاحات القوات السورية في القضاء على المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية”لافتا إلى أن أي استخدام محتمل للقوة من قبل الولايات المتحدة ضد الجيش السوري أو الهجمات على عاصمة البلاد هو أمر مرفوض.
وأضاف ريابكوف: “إننا في السياق ذاته حذرنا ونحذر الجانب الأمريكي بأن هذه الخطط بالتهديد بتوجيه ضربات ضد القوات السورية أو العاصمة دمشق يجب التخلي عنها دون قيد أو شرط” معتبرا أن “أي استخدام غير قانوني للقوة من هذا القبيل مثل ما حصل قبل عام في قاعدة الشعيرات الجوية سيكون عملا من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة كما جاء وصفه في إطار المادة ذات الصلة من ميثاق الأمم المتحدة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد على أن التهديدات الاميركية بشن عدوان على دمشق “غير مسؤولة على الإطلاق” مشيرا إلى أن روسيا وجهت ردا صارما للغاية من خلال ممثلى واشنطن فى موسكو وعبر القنوات العسكرية والدبلوماسية .
وبخصوص الأزمة بين موسكو ولندن قال نائب وزير الخارجية الروسي: إن “لندن تسعى لاستخدام منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لتوجيه اتهامات باطلة لا مثيل لها في تاريخ العلاقات الدولية الحديث لموسكو بخصوص حادث تسميم ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق سيرغي سكريبال وابنته”.
وأضاف ريابكوف: إن بلاده “تدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتسليمها جميع المعلومات التي حصلت عليها من لندن عن قضية سكريبال” موضحا أن “ابنة سكريبال يوليا مازالت في وضع خطير حتى الآن ولا تملك روسيا السماح القنصلي للتواصل معها مع أنها مواطنة روسية”.
وأكد ريابكوف أنه “لا وجود ولم يكن هناك برنامج كيميائي تحت اسم نوفيتشوك في روسيا على الإطلاق”.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف في تصريحات له صباح اليوم أنه لا يتوجب على روسيا اثبات براءتها من حادث تسميم سكريبال لان ذلك يتناقض مع المفاهيم الاساسية للقانون مطالبا بريطانيا بتزويد روسيا بأدلة ومبررات لموقفها.
(المصدر : وكالة الأنباء السورية سانا بتاريخ 20/03/2018)