اعتبرت السفارة الروسية في بوخارست في بيان صحفي أصدرته يوم الإثنين أن قرار رومانيا بطرد دبلوماسي روسي في بوخارست بأنه ربما من “مظاهر الجنون السياسي الجماعي.”– وكان قرار الطرد قد اتخذ في سياق الهجوم بمواد كيماوية على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة-.
ووفقاً للبيان فإن هذا التعليق أتى بسبب “العديد من الأسئلة التي وردت إلى السفارة من الصحافة الرومانية”.
وقالت السفارة “أعتقد أنه من المرجح أن يكون القرار المتخذ هو أحد مظاهر الجنون السياسي الجماعي، خاصة وأنه لا يوجد تفسير آخر معقول”.
وأبلغت وزارة الخارجية الرومانية سفارة الاتحاد الروسي في بوخارست بأن أحد دبلوماسييها سيُعتبر شخصًا غير مرغوبٌ به وسيتم طرده من البلاد، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الرومانية يوم الاثنين.
واستند الرد على الاستنتاجات التي توصّل إليها المجلس الأوروبي في 23-24 آذار “تعتقد وزارة الخارجية أن هجوم سالزبري يشكّل تهديدًا للأمن الجماعي والقانون الدولي”.
ووفقًا للاستنتاجات ، “يتفق المجلس الأوروبي مع تقييم حكومة المملكة المتحدة بأنه من المحتمل جدًا أن يكون الاتحاد الروسي مسؤولًا عن هذا الهجوم، وأنه لا يوجد تفسير آخر معقول”.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية “نريد أن نقول، تضامناً مع المملكة المتحدة ووفقاً لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، أن وزارة الخارجية قد أبلغت سفارة الاتحاد الروسي في بوخارست بأنه سيتم الإعلان بأن أحد دبلوماسيي السفارة شخصاً غير مرغوب فيه، وسيكون مضطراً لمغادرة رومانيا.”
وندّدت روسيا بالقرار الذي اتخذته اليوم 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا لطرد الدبلوماسيين الروس في تضامن مع بريطانيا بعد تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا واعتبرته “استفزازاً”. وسيقرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الردود حياله والتى ستستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز للأنباء.
ونفت موسكو تورطها في تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرجي سكيربال وابنته في 4 آذار في أول هجوم صريح بغاز الأعصاب في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
قامت المملكة المتحدة بطرد 23 مواطناً روسياً في أعقاب الفضيحة، وردت موسكو على الفور بطرد عدد مماثل من البريطانيين.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة آجربريس للأنباء agerpres.ro ، بتاريخ 23/03/2018)