أكد الممثل الدائم لشبه جزيرة القرم في الرئاسة الروسية غيورغي مرادوف أنه مع إنجازات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب تبرز أكثر أهمية مسألة المساعدة الفعلية لسورية لتخليصها من آثار العدوان الإرهابي ودفع عجلة الاقتصاد فيها للأمام لتتمكن من إعادة إعمار ما دمرته الحرب المفروضة عليها منذ سبع سنوات .
وقال مرادوف في مؤتمر صحفي في موسكو “إننا ندرك أن الحرب لن تنتهي غدا طالما يتواجد الأمريكيون في شرقي البلاد ولكن ذلك لا يمنع من المباشرة في تعزيز الاقتصاد السوري في المناطق المحررة من الإرهاب” مشيرا إلى أن شبه جزيرة القرم ستلعب دورا مهما في التعاون مع سورية في هذا المجال .
ولفت مرادوف إلى أن مؤتمر يالطا الاقتصادي الدولي الرابع الذي سيعقد منتصف نيسان المقبل وتشارك في أعماله ستون دولة تقريبا مدعو للعب دور مهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا وسورية بشكل فعلي لأنه يعتبر أكبر فعالية اقتصادية روسية تعمل على الجغرافيا الجنوبية لروسيا في التعاون بين القرم وايران والدول العربية وخاصة مع سورية لحل الصعوبات الماثلة في مجال الشحن البحري والنقل والمواصلات .
بدوره أشار الرئيس المشارك للجنة التنظيمية لمنتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع اندريه نازاروف إلى أن وفد شبه جزيرة القرم الذي زار سورية مؤخرا أكد على أن سورية سترسل وفدا رسميا عالي المستوى وآخر شعبيا كبيرا للمشاركة في أعمال منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع الذي ستسبقه فعاليات اجتماعية رسمية ورمزية للتوءمة بين مدينتي يالطا الروسية واللاذقية السورية وسيجري زرع غراس من يالطا في اللاذقية وغراس من اللاذقية في يالطا .
وأكد نازاروف تصميم روسيا على رفع حجم التبادل التجاري مع سورية عبر استيراد المنتجات الزراعية السورية المختلفة لتصل هذه البضائع الى أسواق شبه جزيرة القرم والأسواق الروسية الأخرى وفي المقابل سنستمر بشحن الحبوب والقمح إلى سورية لأنها في الوقت الحاضر تنتج نصف طاقتها من هذه المنتجات بسبب العدوان الأمريكي في مناطق زراعتها .
وأوضح نازاروف انه بهذه الصورة تكون الصداقة الروسية السورية امتزجت بمختلف أنواع العلاقات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية .
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكد مرادوف وقوف موسكو مع سورية وقيادتها مشيرا الى أنه لن يسمح لأحد بعد الآن بانتهاك النظام العالمي والقانون الدولي في المستقبل .
واعتبر مرادوف أن الحملة الغربية المعادية اليوم لروسيا هي حرب دبلوماسية سيئة الصيت تكتمل بها مراحل حملة العداء الغربية لروسيا التي تعلن من كل الاتجاهات وعلى مدى عدة سنوات بعد أن ساهمت في دعم الجيش العربي السوري لدحر الإرهاب في سورية .
وفي مقابلة مماثلة قال أندريه نازاروف الرئيس المشارك للجنة التنظيمية لمنتدى يالطا الاقتصادي الدولي.. ان ما يثير قلق روسيا هو استمرار الإرهابيين في ارتكاب جرائمهم في بعض المناطق السورية بتمويل وتسليح ودعم مباشر من قبل بلدان غربية واقليمية معروفة .
(المصدر: سانا وكالة الأنباء السورية بتاريخ 27/03/2018)