1أصدر البرلمان الروماني بمجلسيه للنواب والشيوخ بتاريخ 27 آذار 2018 بياناص رسمياً مشتركاً بعد الاجتماع الرسمي المشترك بمناسسبة الاحتفال بمرور 100 عاماً على وحدة باسارابيا (جمهورية مولدوفا الحالية) مع رومانيا. وفيما يلي نص البيان:
البرلمان الروماني – مجلس الشيوخ – مجلس النواب
بيان
يتبنى برلمان رومانيا بمناسبة الاحتفال بوحدة باسارابيا مع البلد الأم، رومانيا، بتاريخ 27 آذار 1918 استناداً إلى المادة 13 نقطة 23 من نظام الأنشطة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ هذا البيان.
قام بتاريخ 27 آذار 1918 مجلس البلاد بصفته ممثل الهيئة العليا القانونية لباسارابيا التي كانت تضم ممثلين عن غالبية السكان الرومان والأقليات العرقية، والتي أنشئت وفقاً للمعايير الديمقراطية في ذلك الوقت، وفي سياق تفكك الإمبراطورية القيصرية والحرب العالمية الأولى، بالإعراب عن الرغبة الجماعية للوحدة واعتمد قانون الوحدة.
إن نص قانون الوحدة، الذي أقره مجلس البلاد بتاريخ 27 آذار 1918، كان يضم في نص واحد روح وكل طموحات وأحلام والشعب الباسارابي. وجاء في هذا النص: “بالنيابة عن شعب باسارابيا، يعلن مجلس البلاد: إن الجمهورية المولدوفية الديمقراطية (باسارابيا) بكل ما يوجد بين حدودها في حدودها من نهر بروت، ونهر نيستر، والدانوب والبحر الأسود والحدود القديمة مع النمسا، وهي جزء مزقته روسيا قبل أكثر من مائة سنة، وبحقها التاريخي وحق أمتها، واستناداً إلى مبدأ حق الشعوب بأن تقرر مصيرها، تتحد الآن وللأبد مع أمها رومانيا. عاش اتحاد باسارابيا مع رومانيا إلى أبد الآبدين!”
وقد تم اعترف هذا القرار بموجب معاهدة السلام في باريس من 28 تشرين الأول 1920 وبقي في الذاكرة الجماعية كصفحة تاريخية ساطعة مكتوبة من قبل أبناء باسارابيا الذين كرسوا حياتهم للروح الوطنية وذلك يشكل لحظة تاريخية هامة للغاية بالنسبة للرومان على ضفتي نهر البروت. وتمت من خلال عودة باسارابيا إلى البلد الأم رومانيا إزالة الظلم التاريخي الذي حدث في عام 1812 عندما أصبحت باسارابيا من خلال معاهدة بخارست بين الإمبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية، جزءاً من الإمبراطورية الروسية، وشكلت محافظة باسارابيا. وكان من شأن الاتحاد مع رومانيا ولمدة 22 عاما (حتى عملية قدم الأراضي التي فرضها الاتحاد السوفيتي نتيجة لمعاهدة بين ستالين وهتلر المعروفة باسم “ميثاق ريبنتروب مولوتوف” (Ribbentrop-Molotov) الذي وقع في 28 أيلول 1939) أن يحمي باسارابيا من الحرب الروسية الاهلية، و مآسي الجماعية ومعسكرات العمل وأن يحمي رومانيا من خطر فقدان الهوية الوطنية.
ومن واجب البرلمان الروماني تكريم الأجداداليوم عندما نحتفل بمرور 100 سنة على إعلان توحيد باسارابيا مع رومانيا. نحتفل ونحترم اليوم ومن خلال تنظيم هذه الجلسة الرسمية وبحضور وفد من البرلمان وحكومة كيشيناو “قانون الاتحاد الذي أقره مجلس البلاد بتاريخ 27 آذار 1918” كما نحتفل بالوقت الذي قامت به النخب الرومانية والباسارابية بتجسيد الطموحات الوطنية.ونعتبر اليوم احترام الأجيال الحديثة لجيل 1918 الذي حقق وحدة الوطن والأمة الرومانية مهمة شرف.
وعلى ضوء ما يلي:
1 – أدان البرلمان الروماني في بيان اعتمد في 24 حزيران 1991 ميثاق ريبنتروب مولوتوف كونه لاغٍ مبدئياً ولاتبرير له
2 – أعلن المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا بتاريخ 31 آب 1989 بأن اللغة الرومانية هي اللغة الرسمية للدولة وأعاد الأبجدية اللاتينية التي حظرتها الحكومة السوفيتية أثناء الاحتلال
3 – تمكن سكان جمهورية مولدوفا في 10 آذار 1990 من التصويت في انتخابات حرة ونزيهة لانتخاب نواب المجلس الأعلى
4 – في 27 نيسان 1990 أعاد المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا العلم الروماني باعتباره الشعار الرسمي للدولة
5 – في 23 حزيران 1990 أعلن المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا أن جمهورية مولدوفا دولة ذات سيادة
6 – في 1 كانون الثاني 2007 أصبحت رومانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي وفي 27 حزيران 2014 وقعت جمهورية مولدوفا على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي،
فإن البرلمان الروماني الذي اجتمع في جلسة رسمية مشتركة اليوم 27 آذار 2018 في الذكرى المئوية لاتحاد باسارابيا مع الوطن الأم:
– يعتبر رغبة هؤلاء المواطنين المولدوفيين الذين يدعمون وحدة الدولتين كإستمرار في عملية تطوير وتأكيد الأمة الرومانية ويشدد على أن هذه الرغبة تعتمد على إرادتهم،
– ويعلن أن رومانيا ومواطنيها هم وسيكونون على الدوام مستعدين لمشاعدة ودعم أي تصرف من قبل مواطني جمهورية مولدوفا يهدف إلى التوحيد، كتعبير عن إرادتهم السيادية.
تم اعتماد هذا البيان من قبل مجلس النواب ومجلس الشيوخ في جلستهما المشتركة اليوم 27 آذار 2018.
رئيس مجلس النواب – ليفيو دراغنيا
رئيس مجلس الشيوخ – كالين بوبيسكو تاريتشانو
بخارست
(المصدر: الموقع الإلكتروني لمجاس النواب الروماني cdep.ro ، بتاريخ 21/03/2018)