صرح رئيس الوزراء السابق أدريان ناستاسيه بأن الاتحاد الأوروبي يتغيير بشكل جذري وأن رومانيا بقيت مربوطة بالخط السياسي التابع لعام 2005 في حين يسير الاقتصاد في اتجاه جديد وينبغي على رومانيا إيلاء المزيد من الاهتمام بمجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وقال ناستاسيه إنه الآن يمكن التحدث عن إعادة تأميم السياسات الأوروبية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال أدريان ناستاسيه: إن الاتحاد الأوروبي يتغير جوهرياً. رومانيا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في وقت كان هناك حماس داخل الاتحاد الأوروبي وداخل رومانيا وأمل كبير بأن رومانيا سوف تتطور من خلال المشاريع والأموال الأوروبية بعد أن سجلت المشاريع ما قبل الانضمام نجاحاً كبيراً. وتغيرت الأمور في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك. أولاً بعد عام 2004، عندما انهت رومانيا المفاوضات سجل الاتحاد في عام 2005 انخفاضاً قوياً جداً وفي المقام الأول سياسياً.”
وأضاف رئيس الوزراء السابق أيضاً بأن التغييرات في الاتحاد الأوروبي تتطلب إعادة تقييم لمصالح ومواقف رومانيا: “من الواضح أن هذا الاتحاد ليس الاتحاد الذي انضممنا إليه، فبعد 10 سنوات تم فيه تغيير عميق، يتطلب إعادة تقييم مصالح ومواقف رومانيا.
وتحدث ناستاسيه عن الأهمية التي يجب أن توليها رومانيا في المجال الاقتصادي للأسواق الأخرى: “العديد من دول الاتحاد الأوروبي تبحث أيضاً في مجالات عمل أخرى، مثل منطقة دول البريكس التي تضم البرازيل والصين وجنوب أفريقيا وروسيا وغيرها من الدول. نحن بقينا متجمدين في سياسات عام 2005، التي هي هامة جداً للأمن القومي، ولكن من حيث التطورات الاقتصادية، من الواضح أنه ينبغي تعديل مواقفنا، كما يحدث في علاقات الدول الأعضاء الأخرى”.
ملاحظة 1:
تمت في عام 2014 إضافة اسم أدريان ناستاسيه على قائمة شخصيات (الكسندر دوغين) وهي قائمة أسماء شخصيات من أجل انضمامهم إلى “نادي النخبة الموالية لروسيا”. وتم وضع اسم ناستاسيه على هذه القائمة بصفته “رئيس الوزراء السابق في رومانيا، رئيس مؤسسة تيتوليسكو، عضو الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD الذي ساعد رئيس الوزراء الحالي (بتاريخ كتابة المقال) فيكتور بونتا أن يدخل في السياسة الكبيرة “.
ألكسندر دوغين هو منظر مؤثر مقرب من الكريملين ومعجب بأعمال هتلر وستالين.
ويقوم ناستاسيه بعمله ومهمته كعضو في “نادي النخبة المؤيد لروسيا”، الذي حصل عليه كعضو في قائمة دوغين، ويدعم مصالح روسيا في رومانيا.
بعد أن كان في السجن مرتين أعاد ناستاسيه إلى السياسة الكبيرة وأكثر من ذلك فدخل من الباب الرئيسي الأمامي بدعوة من وزير الخارجية في حكومة بونتا (وهو تلميذ السجين ناستاسيه) إلى مشاورات استناداً إلى خبرته الكبيرة في أعمال ديكور الزنزانة و إعادة التوجيهات الجيوسياسية على محور موسكو وبكين. ودخل رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية السابق أدريان ناستاسيه (الذي صُدر بحقه حكمان بالسجن لمدة سنتين مع التنفيذ) الحكومة من جديد أي وبشكل أدق انضم إلى وزارة الخارجية، حيث شارك مع عشرة وزراء خارجية سابقين آخرين في مقر الوزارة في مجلس الشورى لوزارة الخارجية على مستوى وزراء الخارجية.
جدير بالذكر أن نذكر أن أدريان ناستاسيه تم إطلاق سراحه من السجن في آب 2014 ، بعد تنفيذ ثلث فقط من مدة الحكم بالسجن (أربع سنوات ونصف).
كما شارك أدريان ناستاسيه في حدث آخر لوزارة الخارجية في حفل نشر كتاب من قبل وزير الخارجية بوغدان أوريسكو.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لجريدة (الخط المتسقيم) inliniedreapta.net ، 23 نيسان 2015)