أوصت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) شركات الطيران لتوخي الحذر في شرق المتوسط بسبب احتمال شن هجمات جوية أو صواريخ كروز في سورية خلال 72 ساعة وذلك وفقاً لرويترز، ووكالات الأنباء، ووكالة تاس.
وهدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأنه قد يأمر بشن هجوم عسكري في وقت محدد كرد على التفجير الكيميائي المزعوم يوم السبت في بلدة دوما، على مشارف دمشق. ونفت دمشق أي تورط لها في الهجوم كيميائي الذي حصل في منطقة المتمردين، واقترحت ارسال فريق دولي للتحقيق فيه.
وقالت المنظمة الأوروبية في إشعار نشر على موقعها الالكتروني: “بسبب احتمال أن تطلق ضربات جوية على سوريا بصواريخ جو-أرض و/أو كروز خلال 72 ساعة، وإمكانية التشويش المتقطع على أجهزة البث الملاحي ، ينبغي النظر في هذه القضايا عند التخطيط لعمليات الطيران في منطقة FIR في شرق المتوسط / نيقوسيا “.
وقد أوصت سلطات الطيران من عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا منذ وقت طويل شركات الطيران بألا تدخل المجال الجوي السوري، حتى تتمكن معظمها من تجنب هذا المجال.
ويشير الإشعار الصادر عن المنظمة الأوروبية ليس فقط إلى المجال الجوي السوري ولكن إلى منطقة أوسع، بما في ذلك المجال الجوي القبرصي والمياه المحيطة بقبرص.
وأصبحت شركات الخطوط الجوية أكثر حذرا بشأن الطلعات الجوية فوق مناطق النزاع بعد اسقاط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الماليزية بصاروخ أرض-جو فوق اوكرانيا في عام 2014، وأدى هذا الحادث إلى مقتل كل الـ 298 شخصاً المتواجدين على متن الطائرة.
وبدورها، حذرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) من امكانية توجيه بعض الضربات العسكرية في سورية، وأوصت شركات الطيران بمراقبة أي تغييرات بما يتعلق بقواعد سلامة الطيران والبيانات الخاصة بالملاحة الجوية.
وستقوم مجموعة تابعة للبحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات النووية هاري ترومان ، وطراد وأربع مدمرات، يوم الاربعاء بمغادرة القاعدة البحرية في نورفولك في ولاية فرجينيا متجهة لمنطقة الشرق الأوسط.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 11/04/2018)