موسكو-سانا
أكد مصدر عسكري روسي عدم وجود آثار لاستخدام أي سلاح كيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وذكر المصدر في تصريح صحفي نقله موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني أن “خبراء روسيين وصلوا دوما بعد يوم من الهجوم الكيميائي المزعوم وأخذوا عينات من التربة وشظايا من الموقع وأظهرت التحاليل على العينات خلوها من غاز الأعصاب أو الكلور”.
وأضاف المصدر: “لم نجد أي آثار لمواد سامة في المشفى الذي ظهر في تسجيلات “الخوذ البيضاء” ولا لدى الطاقم الطبي والمرضى خلال تفقد المنطقة في دوما كما أظهرت التحاليل عدم وجود أي آثار لاستخدام المواد السامة كما لم نكشف عن أي إصابات بين السكان”.
وبين المصدر أن “الأطباء والسكان المحليين والمسلحين الذين غادروا دوما أكدوا عدم علمهم بإصابة أي أحد بالأسلحة الكيميائية” مشيرا إلى أن “الأطباء العسكريين التابعين لمركز التنسيق الروسي في حميميم أكدوا خلال زيارتهم المرضى في المشفى الوحيد في دوما عدم وجود أي تسمم بغاز السارين أو الكلور”.
ولفت المصدر إلى انه “لم نعثر على أي جثث مزعومة قضى أصحابها متأثرين بالمواد السامة وعمال الصحة والسكان المحليون لا يملكون أي معلومات حول الأماكن التي دفنت فيها الجثث حسب مزاعم أصحاب رواية الكيميائي في دوما”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول ان مجموعات ارهابية في الغوطة الشرقية سعت خلال الفترة الاخيرة وعبر محاولات متكررة لإجراء استفزازات تشمل مزاعم استخدام مواد سامة من أجل توجيه اتهامات للقوات السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية وعندما فشلت تلك المحاولات أقدمت منظمة “الخوذ البيضاء” السيئة الصيت التي تنشط فقط بين صفوف الإرهابيين مرة جديدة على حياكة هجوم كيميائي مزيف أمام الكاميرات ضد مدنيي مدينة دوما في محاولة يبدو أنها الأخيرة لفبركة أدلة كاذبة على الاستخدام المزعوم للمواد السامة في المنطقة من قبل الحكومة السورية.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل الى الامين العام للامم المتحدة ورؤساء مجلس الامن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوى معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للارهاب وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الارهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولا سيما في الهجوم الكيميائي الذي شنته سابقا التنظيمات الارهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.