عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، عن تخوفها من حدوث “أزمة إنسانية” في سيناء نتيجة الحملة العسكرية الكبيرة التي قام الجيش المصري ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن “حملة الحكومة المصرية ” سيناء 2018 ” ضد فرع تنظيم داعش في شمال سيناء، تركت ما يقارب 420 ألف شخص في اربع مدن في شمال شرق البلاد بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة”.
ورافق عملية ” سيناء 2018 ” فرض قيود صارمة على حركة الأشخاص والسلع وأدت إلى “خفض كبير في الإمدادات الغذائية والأدوية والغاز لأغراض الطهي والسلع الأساسية الأخرى، وتقوم ملاحظات المنظمة الأمريكية غير الحكومية على شهادات الصحفيين والسكان المحليين والمقالات الصحفية وصور الهواة.
كما تذكر منظمة هيومان رايتس ووتش القيود المفروضة على تسويق واستخدام البنزين وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية وحتى التزود بالماء والكهرباء في مناطق معينة.
واكدت المنظمة في تقريرها أنه “إذا استمر المستوى الحالي من القيود على الحركة، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة إنسانية أوسع في منطقة هي أصلاً مهمشة اقتصادياً، ولا تزال تعاني من العمليات العسكرية المستمرة وهدم المنازل.
وينفذ الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في سيناء لمكافحة الارهاب بدأها في التاسع من شباط الماضي وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من مئة من المتطرفين ونحو 30 جندياً من القوات المسلحة المصرية، حسب احصاءات الجيش.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ان “أي عملية لمكافحة الإرهاب تعرقل وصول السلع الأساسية إلى مئات الآلاف من المدنيين هي غير قانونية”.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 23/04/2018)