قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء 24/4/2018 إن الولايات المتحدة لا تنوي مغادرة سورية، على الرغم من التصريحات التي أدلت بها واشنطن في وقت سابق والتي تشير إلى هذا الأمر، وفقاً لوكالة الأنباء نوفوستي الرسمية الروسية نقلاً عن رويترز.
وقال لافروف في كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين، إن الانتعاش الاقتصادي في سوريا سيستغرق وقتا، وهذا يتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سوريا من قبل كل الأطراف.
وأضاف لافروف أن روسيا قلقة إزاء موقف الدول الغربية التي لن تقدم أي مساعدة تذكر للمناطق الخاضعة للدولة السورية.
ومن جهة أخرى، كشف لافروف أن الولايات المتحدة الأميركية تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك في الوقت القريب، أي أنها باقية في سوريا عكس تصريحاتها الأخيرة حول هذا الموضوع. كما أن هناك دول تدعم الموقف الأمريكي بالبقاء ومنها فرنسا.
وعبّر الوزير لافروف في مؤتمر صحفي في بكين عن أمله في تكوين فكرة أفضل عن الكيفية التي قد يتم من خلالها التعاون لمعالجة حل القضية السورية وذلك أثناء تواصله مع النظراء من فرنسا.
ونوّه سيرجي لافروف من بكين بأن هناك عدد من البلدان قد شرعت في مسار تفكك سورية، ولا سيما الولايات المتحدة، والتي – على الرغم من تصريحاتها بمغادرة الأراضي السورية – ليس لديها النية لفعل ذلك.
ويشارك لافروف يوم الاثنين في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان) يوم أمس الاثنين 23/4/2018.
وقال الوزير الروسي، مضيفاً إن الأمريكيين “على الرغم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس دونالد ترامب فإن الولايات المتحدة في الواقع تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات وليس لديها نية أن تغادر من هناك في الوقت القريب “، كما أن الأمريكيين ” يشكلون هنا سلطات محلية، ويتم تشجيعهم بشكل مكثف من قبل الرئيس الفرنسي الذي قال مؤخراً إن هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن يبقى لحين يتم خلق استقرار في سوريا يوافق الدول الغربية”، وفقا لوسائل الاعلام الروسية المذكورة.
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية لافروف ان الانتعاش الاقتصادي في سورية يستغرق وقتا طويلاً، وهذا الأمر يتطلب احترام سيادة هذا البلد.
وفي هذا السياق، أكد لافروف أن موسكو قلقة مع موقف الغرب، الذي اقترح مؤخراً أن المساعدات لن تمنح لأي من المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة Vzgliad أن واشنطن أعلنت أنها ضد تقديم أي مساعدة للمناطق التي يسيطر عليها النظام في دمشق في سورية.
أما بالنسبة لاجتماع وزراء خارجية دول G7 (مجموعة الدول الصناعية السبع) في تورونتو لإدانة روسيا، قال الوزير لافروف أن هذا أوضح أن هذا “منطق العداء لروسيا”.
وفي الاجتماع الذي عقد يومي الأحد والاثنين في تورونتو طالب وزراء الخارجية دول G7 من موسكو المشاركة بنشاط في تسوية الوضع في سورية. كما أدانوا ” السلوك الضار” لروسيا في العلاقات الدولية.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 24/04/2018)