صرح الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس يوم الخميس بتاريخ 26/4/2018 بأن زيارة رئيس مجلس النواب ورئيسة الوزراء إلى إسرائيل جرت بشكل سري، مشيراً إلى أن فيوريكا دانتشيلا لم يكن لديها تفويض لهذا الاجتماع. وإشارة إلى دراغنيا، قال يوهانيس: “من يعرف ما هي الاتفاقات السرية التي يعملها مع اليهود.”
وقال: “هذه الزيارة لرئيسة الوزراء ورئيس مجلس النواب إلى إسرائيل لديها بعض الشذوذ، أحداها أنهم لم يأتوا للمحادثات. السيدة رئيسة الوزراء سافرت دون أي نوع من التفويض فتحدثت هناك باسم الحكومة فقط وليس باسم رومانيا. ولكن هذا ليس ما أقلقني، بل الطابع السري جداً الذي تم من خلاله تنظيم هذه الزيارة. لا أتذكر في التاريخ حالة مماثلة يسافر رئيس الوزراء إلى زيارة خارجية ويعلن عنها في وقت متأخر من المساء ما قبل المغادرة. وتم كل هذا دون إعلام ما هو جدول الأعمال، ودون أن يعرف أحد ماذا كانت ستفعل هناك. يمكنها القيام بزيارة سياحية مثل ما يمكن لأي شخص وفي أي مكان، ولكن إذا غادر الشخص الذي يقود الحكومة يجب أن يكون كل شيء معروف”. جدير بالذكر أن قبل الزيارة أعلنت رئيسة الوزراء بأنها قد أجرت بعض المناقشات مع نتنياهو بشأن نقل السفارة الرومانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
أما بالنسبة لسفر رئيس مجلس النواب كانت سرية بل أكثر من ذلك. وأضاف يوهانيس: “لقد علمنا بسفره بعد وصوله إلى هناك. (…) ومن يدري ما هي الاتفاقيات السرية التي يبرمها السيد دراغنيا مع اليهود؟ّ! (…) أتصور أن السيد دراغنيا تحدث أمام المرآة واستشارها، ولكن آمل بعد عودته أن يكون لديه الأدب السليم ويشرح للرومان ما قام به هناك”.
وانتقد ليفيو دراغنيا هذا التصريح من الرئيس يوهانيس قائلاً “لا يمكنك أن تؤذي أحداً هكذا. يتهم بعض المسؤولين بالتعامل سراً مع المسؤولين في رومانيا. هذا غير مقبول. هناك قدر معين من معاداة السامية. أساء لي وللسيدة دانتشيلا. (…) لا أريد صراعات بهذا الموضوع الذي هو ليس موضوعًا داخليًا، بل إنه عالمياً. رومانيا لديها فرصة للعب دور هام في هذه اللحظة التاريخية على المستوى العالمي أو أنها تختبئ وراء أحد (…) علينا أن نرى ما هو الأفضل بالنسبة لرومانيا والمزايا والمخاطر المحتملة.”
هذا واعتذر الرئيس الروماني بشكل علني للجوانب اليهودية في تصريحه المتعلق بدراغنيا والاتفاقيات التي قد يكون قد قام بها في إسرائيل مع اليهود قائلا: “أنا لا أعرف على أي أساس تأتي هذه الانتقادات بحقي، لم أستخدم في كلامي أي عبارات أو مصطلحات تهين أحداً، ولكن إذا كان أحد يشعر بالإساءة، فأنا أعتذر، وكانت كلماتي مجرد تساؤل وليست تصريحاً رسمياً وما أريد أن أقول أكثر مما قلته (…) وفي أي حالة لم يكن سؤالي اساءة تجاه المجتمعات العبرية أو دولة إسرائيل. سؤالي هو لشخص مسؤول في رومانيا ذهب إلى ذلك البلد لا نعرف لماذا ومع من يلتقي وما هي الاتفاقيات التي سيتم إبرامها”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 26/04/2018)