قال رئيس الوزراء بافل فيليب في مقابلة مع إحدى الصحف في العاصمة إن الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الخريف المقبل ستكون بمثابة استفتاء لأوروبا وللديمقراطية، وإنه لأمر جيد لجميع أولئك الذين يتطلعون بثقة وأمل نحو الغرب القيام بالتعبير عن هذا الخيار وعدم السماح بحصول أي التباس. حسب ما أوردته وكالة مولدبرس. وحدد رئيس الوزراء أن الحكومة التي يقودها ستعمل باستمرار لإعطاء المواطنين أسباباً لـ “احتضان التكامل الأوروبي”.
وقال فيليب “نحن بالفعل أغلبية، ولكن هذه الأغلبية بحاجة إلى تعزيزها وقطفها. يمكن للسياسات المدروسة بشكل جيد والتي لها تأثير مباشر في الحياة اليومية أن تحدث فرقاً بين الأغلبية الخجولة والأغلبية الممتازة. إن الإصلاحات المعلنة لهذا العام والمشاريع التي سننفذها ببعض الدعم المالي الأوروبي لها بالضبط هذا الهدف: المزيد من التوعية والمزيد من الثقة نحو مولدوفا التي ستنجح في أوروبا.
وأشار رئيس السلطة التنفيذية إلى أن الحكومة حققت خلال أقل من عامين ونصف العديد من الإنجازات التي من شأنها أن تقنع المواطنين باختيار المسار الأوروبي لمولدوفا.
وأضاف فيليب: “لقد أعدنا توطيد العلاقات مع شركائنا الأجانب وأكدنا من جديد التزامنا بالتكامل الأوروبي. لدينا علاقة ناجحة مع بروكسل، تستند إلى الثقة والنتائج. لقد سمح لنا التمويل الأوروبي باستئناف الاستثمارات وبناء الثقة في صفوف بيئة الأعمال الأجنبية التي تبين لها أن الاستثمار في جمهورية مولدوفا أمراً يستحق العناء. والعلاقات مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد للغاية، ويستند اقتصادنا إلى قواعد أكثر صحية، وأعدنا هيكلة وتعافى القطاع المصرفي، الذي هو الآن على استعداد للاستثمار، مثل ما فعلنا مع بنك ترانسيلفانيا. وعلى الصعيد الداخلي، حققنا نمواً اقتصادياً في كل عام وسعينا إلى التوزيع العادل لفوائد النمو. ورفعنا الحد الأدنى للأجور، وقمنا بزيادة متوسط الأجور والرواتب في القطاع العام، بدءاً من التعليم والصحة، واعدنا فهرست المعاشات والمزايا الاجتماعية وخفضنا أسعار الأدوية “.
وبيّن فيليب أنه في الأشهر الستة الأخيرة من ولايته منصبه سوف تتحرك الحكومة أكثر كي تظهر مرة أخرى أن “مولدوفا لديها العقلية الأوروبية وأن حكومة فيليب هي الحكومة الأكثر أوروبيةً التي مرت على هذا البلد بعد عام 2009”.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 2/05/2018)