أجرى وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو بتاريخ 3 أيار 2018، سلسلة من الاجتماعات خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى المملكة المغرب، حيث عقد محادثات مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني ولقاءات مع حياة بوفراشن ، نائب رئيس مجلس النواب، ومع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية في مجلس مستشاري البرلمان المغربي، كما التقى سعيد أمزازي، وزير التربية والتأهيل المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب.
هذا وقد أشار وزير الخارجية الروماني الى الأهمية التي توليها رومانيا لإحياء وتنويع التعاون مع الدول الأفريقية، سياسياً واقتصادياً وقطاعياً، مع إيلاء اهتمام خاص للشركاء التقليديين في المغرب وخصوصاً مع المملكة المغربية . كما شدد على الطابع الممتاز للعلاقات الثنائية مع المملكة المغربية التي قامت على الصداقة التقليدية منذ أكثر من نصف قرن، وعلى رغبة الجانب الروماني في تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات. كما أعرب ميليشكانو عن الارتياح للأداء الجيد المسجل في تعزيز التجارة الثنائية في السنوات الأخيرة، حيث أصبح المغرب الشريك التجاري الأول لرومانيا في أفريقيا والشرق الأوسط، وفي هذا السياق، أكد على الاهتمام بتوسيع التعاون الاقتصادي والقطاعي وفقاً للإمكانات الكبيرة المتوفرة.
وخلال اللقاء مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أعرب المسؤولان عن الاهتمام المشترك في تكثيف الاتصالات على المستوى السياسي والقطاعي، مؤكدين في الوقت نفسه الى الحاجة لإيجاد طرق جديدة لتوسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية، ولا سيما في المناطق حيث هناك فرصاً كبيرة لقطاع الأعمال في البلدين، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تنفيذ من مزيد من المشاريع المشتركة، فتعزيز الاستثمار وتشارك الفاعلين الاقتصاديين الرومان في المشاريع الاقتصادية التي وضعها المغرب داخليا وفي القارة الأفريقية، كان على رأس جدول الأعمال، حيث عرض رئيس وزراء المغرب الاستراتيجيات الرئيسية للدولة في مختلف المجالات (الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة وما إلى ذلك).
كذك، رحب ميليشكانو بجهود المملكة المغربية في ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين في اجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، مع التركيز على مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، مذكراً بالتعاون الممتاز بين الطرفين في إطار متعدد الأطراف، وخاصة دعم الترشيحات ضمن منظومة الأمم المتحدة.
وخلال المحادثات مع ممثلي البرلمان المغربي، أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية على أهمية الدبلوماسية البرلمانية، من خلال تجسيد الاتصالات على مستوى رؤساء البرلمانات واللجان البرلمانية المتخصصة ومجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على توثيق التعاون في المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف.
كذلك، تمت الإشارة الى أهمية العلاقات الإنسانية كعامل للاستقرار ولمتانة العلاقات الثنائية وتقاليد التعاون الثنائي في مجالات التعليم، حيث أثيرت مع وزير التربية مسألة البحث والتأهيل العلمي، وأكد المسؤولان على ارتياحهما المتزايد من الشباب المغاربة الذين يواصلون دراستهم الجامعية في رومانيا، خصوصا وأن وأن هناك 1350 طالباً مغربيا في رومانيا يدرسون في كليات مختلفة في رومانيا. ورحب المسؤولان بإنشاء أول قاعة محاضرات باللغة الرومانية في شمال أفريقيا، والذي سيصبح جاهزا للعمل اعتبارا من العام الدراسي 2018-2019.
وخلال المحادثات مع رئيس غرفة التجارة الثنائية المغربية – الرومانية، تمت تسمية ميليشكانو رئيسا فخريا لهذه الغرفة، بوصفها محفزاً اقتصادياً. وفي سياق المناقشة، أشار رئيس الدبلوماسية الرومانية إلى أن زيادة الاتصالات بين دوائر الاعمال فى البلدين تمثل خطوة أولى نحو زيادة التجارة والاستثمار المتبادل.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، تاريخ 3/5/2018.)