قال حاكم المصرف الوطني الروماني موغور ايساريسكو يوم الاثنين إنه لا يأخذ في الحسبان تمديد ولايته لفترة أخرى في رئاسة المصرف الوطني، لأنه بلغ من العمر 70 عاماً.
“لم أعد أستطيع العمل فأنا في السبعين من عمري أليس كذلك؟ … وهذ السؤال لا شك قديم، أما ما هو حديث فهو تعزيز هذه المؤسسة. ومصداقيتها أمر ضروري. وبالإضافة إلى الفائدة، وسعر العملة، والحد الأدنى من الاحتياطي الضروري، والعمل مع الأسواق، تبقى المصداقية هي الأداة الرئيسية التي نعمل من خلالها، ولقد أخذتم، استطيع القول، بسهولة كبيرة بعض الأقاويل مثل موضوع الذهب، إذا كنتم قد حفزتموني فهنا أتساءل هكذا: ” كم عدد الاقتصاديين الذين استطاعوا ابتلاع قصص الفائدة المتعلقة بالذهب؟ حسناً، عندما يكون لديك فوائد سلبية على العملة الصعبة والعملة المحلية، كان الذهب دائماً يعطي سعر فائدة أقل بكثير من تلك التي تعرضها الودائع بالعملات الاحتياطية: اليورو، الدولار. عندما كان، على سبيل المثال، قبل الأزمة، الدولار واليورو يمنحان فوائد بنسب تتراوح بين 4-5٪، كان الذهب يعطي فوائد تتراوح بين 1-2٪. إذا! وفقط في أوقات معينة، تصل الفوائد إلى الصفر، وأحياناً إلى قيم سالبة، كانت بعض محطات التلفزيون تبتلع مثل هذه الحكايات، وتجري نقاشات بالضبط عندما تكون الفائدة بقيم سلبية على العملة النقدية، وجدوا أنه يمكن الحصول من الذهب على الفائدة. كان هذا رد الحاكم على أسئلة بعض الصحفيين فيما إذا كان لا زال يتمتع بالصبر “للبقاء ” في المصرف الوطني الروماني.
وأكد حاكم المصرف أن هذه المناقشة، وبالطريقة التي كانت تجري بها تؤثر على مصداقية المصرف، وتم الطلب من المجلس الوطني للسمعيات والبصريات CNA القيام بواجبه.
“بالطبع أثرت على مصداقيتنا وما أثر فينا أكثر من غيره هو تدخلنا في محاولة قول الحقيقة، وهي ليست حتى معقدة، فشلت هذه المحاولات. وأغتنم هذه الفرصة لأذكر بأن المجلس الوطني للسمعيات والبصريات لم يرد علينا منذ عامين ونحن نسأله علناً أن يقوم بعمله. وهذا أنه عندما يقوم برنامج تلفزيوني في الساعة 12:00 بعد صدور بيان صحفي عن المصرف الوطني “احتياطي الذهب في البنك الوطني 103 طن” وفي الليلة يبدأ برنامج تلفزيوني بالضجيج لمدة ساعتين حول فقدان 40 طناً يتدخل موظفونا بالمناقشة، وعلى الجانب الآخر يقول أحد العاملين في المكاتب ببطء ” لا اسمعك يا سيد فاسيليسكو قل مرة أخرى! “. هذا الأمر يجعلنا نشك! لأن هذه المؤسسة تعمل ببيانات أساسية من أجل استقرار البلاد وأمنها، بخصوص الاحتياطيات الدولية.
وفي هذا السياق، أكد ايساريسكو على أن المصرف الوطني الروماني هو مؤسسة لها رئيس، وتدار من قبل مجلس إدارة، والأشخاص الذين يعملون هناك لا يستحقون أن يتمرغوا ” بوحل وسائل الاعلام “.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 7/5/2018)