عرقلت كل من رومانيا، وجمهورية التشيك وهنغاريا خططاً لتبني الإعلان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي بإدانة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وفقاً لمحطة القناة العاشرة الاسرائيلية نقلا عن مصادر دبلوماسية، ووفقاً لصحيفة تايمز إسرائيل، التي نقلت عنها وكالة ميديا فاكس الرومانية.
وقال دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون اسرائيليون أن البيان المشترك وضع بمبادرة فرنسية، وكان من المفترض أن يشكل جبهة أوروبية موحدة ضد تصرف واشنطن بشأن نقل سفارتها الى القدس.
وبحسب التلفزيون فإن البيان المشترك يشدد على أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتين -اسرائيل وفلسطين، أما وضع المدينة فلا يجب أن يحل إلا بعد مفاوضات السلام، وأن دول الاتحاد الأوروبي لن تتصرف كما تصرفت الولايات المتحدة الأمريكية في نقل سفارتها إلى القدس.
وكان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان قد أعرب عن دعم بلاده لنقل السفارة إلى القدس، ولكن رئيس الوزراء في براغ أندريه بابيس، يعارض ذلك الأمر. كذلك أعلنت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دنتشيلا أنها مع هذه الخطوة، ولكن الرئيس كلاوس يوهانيس يعارض ذلك وفقا للصحف الإسرائيلية.
وذكرت محطة التلفزيون الاسرائيلية حدا شوت الاربعاء 9/5/2018 أن عدداً من الدبلوماسيين الأوروبيين، بما في ذلك بريطانيين وفرنسيين وألمانيين، سيقاطعون الحفل المقرر عقده الأسبوع المقبل في افتتاح السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قد دعت كامل السلك الدبلوماسي في إسرائيل لحضور الاحتفال.
“إنه أمر غريب قليلاً أن تتم دعوتنا إلى الحدث الذي نحن نعارضه وندينه. الأميركيين كانوا أكثر استيعاباً، وعرفوا مقدماً أنه لا يجوز دعوتنا حتى لا يتسبب لهم ذلك بالخجل“، وفقاً لمصدر دبلوماسي أوروبي نقلاً محطة تلفزيون حدا شوت.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “30 من أصل 86 سفيراً” ردوا بالإيجاب على حضور الدعوة.
وجاء في بيان صحفي لاحق صادر عن وزارة الخارجية الرومانية بتاريخ 12/5/2018 أنه “مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الإقليمي شديد التعقيد وبعد إجراء تحليل معقد للنص المقترح لموافقة الدول الأعضاء من قبل دائرة العمل الخارجية الأوروبية، وعلى مستوى وزارة الخارجية الرومانية، تم اعتبار النص غير متوازن من خلال التركيز على عنصر واحد، وهو نقل التصريحات الدبلوماسية الأوروبية إلى إسرائيل في القدس. ونلاحظ أيضاً أن مواقف مماثلة تم تبنيها من قبل الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي مثل هنغاريا وجمهورية التشيك. وبعد عملية التحليل على مستوى هيئة العمل الخارجي الأوروبية، وتم الاتفاق على إرسال بيان باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للأنباء، ووزارة الخارجية الرومانية، تاريخ 12/5/2018)