أجرى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء بتاريخ 15 أيار 2018 في القصر الرئاسي كوتروشين، مشاورات مع رئيسة وزراء رومانيا، السيدة فيوريكا دانتشيلا وذلك بطلب من رئيس الدولة لرئيسة الحكومة لتوضيح المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية الرومانية، بما في ذلك موضوع نقل السفارة الرومانية في دولة إسرائيل. وحضر الاجتماع أيضا نائب رئيس الوزراء لتنفيذ الشراكات الاستراتيجية لرومانيا، السيدة آنا بيرتشال، ووزير الخارجية، السيد تيودور ميليشكانو.
ونشرت الإدارة الرئاسية بياناً رسمياً بهذا الصدد نورد فيما يلي نص البيان:
وأكد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس خلال المحادثات على أنه يتوجب أن تتم ممارسة السياسة الخارجية الرومانية فقط لمصلحة رومانيا وأنه من الضروري أن يتم وقف التوترات الداخلية في قضايا السياسة الخارجية فوراً، لكي تبقى رومانيا لاعباً ذو مصداقية في العلاقة مع الولايات المتحدة وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك ضمن الشراكات الاستراتيجية الأخرى التي التزمت بها رومانيا.
وحذر الرئيس الروماني من أن السياسة الخارجية الرومانية يجب أن تتصف بالاستمرارية والقدرة على التنبؤ، حيث توجد هناك بعض الخطوط الحمراء التي لم يتركها ولم يتجاوزها ابداً صناع القرارات السياسية في رومانيا مهما كانت انتماءاتهم السياسية. إن تغيير المواقف المتوازنة الذي كانت تمشي رومانيا عليها سوف يسبب قلقاً وتوتراً.
وطلب الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا الصدد التعاون المؤسسي العادل والصحيح وفقاً للإطار القانوني والدستوري، مؤكداً على أن هذا هو السلوك الذي ينبغي أن تستند إليه جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة في المصلحة الوطنية.
وأعربت رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا وكذلك أعضاء الحكومة الحاضرين في المشاورات عن رأيهم بأن هناك حاجة إلى نهج مؤسسي مخلص لسياسة رومانيا الخارجية.
وأكد الرئيس الروماني أيضا على أن القرارات الرئيسية للسياسة الخارجية الرومانية التي لها آثار استراتيجية، بما في ذلك الأمن الوطني والمواطنين الرومان، ينبغي دائما أن تؤخذ بالمسؤولية والتعقل.
ونشرت الحكومة الرومانية بياناً رسمياً حول اللقاء نورد فيما يلي نص البيان:
أجرت رئيسة الوزراء السيدة فيوريكا دانتشيلا اليوم بتاريخ 15 أيار 2018 مشاورات مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس حول قضايا السياسة الخارجية والتطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة نقل السفارة الرومانية في دولة إسرائيل.
وذكرت رئيسة وزراء بهذه المناسبة بأنها وبصفتها رئيسة الحكومة وهي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية في تنفيذ برنامج الحكومة، بما في ذلك في مجال السياسة الخارجية، فإن هدفها الرئيسي هو دعم مصالح رومانيا وتحديد أفضل الطرق لتعزيز دورها وصورتها على المستوى الدولي. وشددت على أن إطلاق عملية التحليل والتقييم بشأن إمكانية نقل السفارة الرومانية في دولة إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يهدف إلى دعم الأهداف المذكورة أعلاه وذلك في الوقت الذي قامت الولايات المتحدة التي هي الشريك والحليف الاستراتيجي الرئيسي لرومانيا باتخاذ هذا القرار، في حين تقوم العديد من الدول بدراسة هذا الاقتراح.
كما أشارت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانتشيلا إلى أن العنصر الرئيسي الذي يستند إليه هذا التحليل هو المبدأ الذي تدعمه رومانيا باستمرار وهو حل وجود دولتين: إسرائيل وفلسطين، تعيشان معاً بسلام، في الأمن والاعتراف المتبادل.
علاوة على ذلك، أشارت دانتشيلا إلى أن المبادرة الأخيرة لرومانيا على مستوى الاتحاد الأوروبي تستهدف إعادة التأكيد على التزام رومانيا المشترك في التوصل إلى حل سلمي ووجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، وتجنب أي إجراء من جانب واحد من شأنه أن يؤثر على عملية السلام.
إذاً فإن العناصر التي اقترحتها رومانيا تتماشى مع اللغة والاستنتاجات التي اعتمدها المجلس الأوروبي في 14 كانون الاول 2017 وبالتوافق التام مع الموقف الرسمي على المستوى الوطني، بما في ذلك رئيس رومانيا.
وذكّرت رئيسة الوزراء الرومانية بالتزام رومانيا بدعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات التي يواجهها السياق الإقليمي المعقد جداً.
وصرحت فيوريكا دانتشيلا في اختتام اللقاء مع الرئيس الروماني: “من أجل الإدارة الأكثر كفاءة لكل هذه التحديات يتطلب الأمر اعتماد مواقف معتدلة ومتوازنة من قبل جميع أصحاب المصلحة وعلى المستوى الوطني فإن وجودي اليوم في القصر الرئاسي هو دليل على دعم التزامنا الفعلي وعلى الرغبة في الاستمرارية في مجال السياسة الخارجية”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro والموقع الإلكتروني للحكومة الرومانية gov.ro، بتاريخ 15/05/2018)