تفقد رومانيا 140.000 نسمة سنوياً. والأسباب الرئيسية هي الهجرة والنمو السلبي. ويتأثر الاقتصاد بشدة. ووفقاً للإحصاءات، فإن البلد يخسر ملياري يورو سنوياً من هذه القضية.
وفي ظل هذه الظروف يحذر تودوريل اندريه، رئيس المعهد الوطني للإحصاء أنه: “إذا قمنا بحساب بسيط، فإننا نرى أن عدد السكان سينخفض في 4-5 سنوات القادمة إلى أقل 19 مليون نسمة،” ، وفقاً للصحيفة المالية.
ونتيجة للظروف الصعبة التي مرت فيها البلاد في العقدين الأخيرين فقد غادر ما بين 2.5 -3 ملايين مواطن روماني للعمل في الخارج، وعدد الأشخاص الذين يعودون مرة أخرى إلى البلاد لا يزال منخفضاً.
وبرأي السياسيين، إذا عملوا في رومانيا بمتوسط أجر إجمالي قدره 1000 يورو، فإن الثلاث ملايين روماني في الخارج سيستهلكون 36 مليار يورو في السنة، أي ما يقرب من نصف إجمالي الرواتب في الاقتصاد (67 مليار اليورو في عام 2017)، وفقاً للصحيفة المالية.
كما أن ما يقرب من 2 مليار يورو سنوياً سوف يدخلون إلى قطاع الاستهلاك إذا كان في رومانيا 140 ألف عامل، ويكسبون متوسط أجر إجمالي يبلغ 1000 يورو شهرياً (590 يورو صافي أو 2.700 لي). كما يظهر حساب للصحيفة المالية.
وقالت سيلفيا بيزيتش المدير العام للمديرية العامة للإحصاءات الاجتماعية في المعهد الوطني للإحصاء: ” تفقد رومانيا أيضاً سكانها بسبب حقيقة أن أولئك الذين غادروا رومانيا – أو معظمهم -هم في سن العمل وهم أناس خصبون من وجهة نظر ديموغرافية، وأنهم يلدون أطفالاً في البلدان التي ذهبوا إليها)، وفي العام الماضي، ولد أكثر من 17000 طفلاً من أمهات رومانيات يعشن في الخارج، وهو رقم يمثل 8.3٪ من جميع الولادات في البلاد وخارجها. وإلى جانب الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض عدد السكان، يتأثر الاقتصاد أيضاً بالاتجاهات الديمغرافية الأخرى مثل: انخفاض معدلات المواليد، وتزايد أعداد المسنين وزيادة متوسط العمر المتوقع، مما يؤدي إلى زيادة عبء كبار السن بالنسبة للسكان العاملين.
(المصدر: الصحية المالية بتاريخ 25/5/2018)