قال السفير الروسي لدى بوخارست فاليري كوزمين في مؤتمر صحفي ان العلاقات بين روسيا ورومانيا مرت بجميع انواع “المشكلات والعقبات والتعقيدات” ولكنها “ايجابية بشكل عام”.
واشار الدبلوماسي الى ان “التجارة زادت، ويقدر ان يستمر هذا الاتجاه هذا العام. وفى العام الماضي كان حجم التجارة 4 مليارات دولار”.
وتحدث عن الوجود العسكري الأمريكي في الجوار الروسي وعن الكيفية التي تنظر بها روسيا إلى هذه الحقيقة، وفي السياق نفسه، شدد على الحاجة إلى استئناف حوار سياسي “جوهري” بين رومانيا وروسيا.
وقال كوزمين: “لفهم أفضل لمفهوم” الخطوط الحمراء “يجب استئناف الحوار السياسي بشكل جوهري، ذو معنى. وحتى الآن لم نفلح بذلك. لكننا لن نفقد الأمل”.
وأعلن أنه “قريباً ستكون أول زيارة، بعد سنوات عديدة، لوفد مجموعة الصداقة البرلمانية في مجلس الدوما (…) لدعوة من مجموعة الصداقة البرلمانية مع الاتحاد الروسي”.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الزيارة ” خطوة متواضعة ولكنها مهمة لاستئناف المحادثات السياسية”.
وقال كوزمين “نحن نرى أن هناك فرقا جذرياً في التصور -تصور الحكومة-، أي على العموم، تصور القادة السياسيين الرومانيين وتصورنا، لأن الأمن القومي الروسي لا يمكن أن ينظر إليه خارج سياق الاستقرار العالمي، ولا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن ندان لأننا نعزز إمكاناتنا الدفاعية على الأراضي الوطنية “.
وتحدث الدبلوماسي عن الوجود العسكري الأمريكي في العالم، أمام خريطة نصبت عليها القواعد العسكرية الأمريكية والقواعد العسكرية الروسية في مختلف البلدان.
أشار كوزمين إلى كتائب الناتو في إستونيا، في قواعد الوجود المتناوب. وقال “الوجود المتناوب هو وجود افراد عسكريين، ولكن المعدات تبقى موجودة، وفي الحقيقة فإن الوجود دائم.”
كما أشار كوزمين إلى أنظمة الولايات المتحدة المضادة للصواريخ. “طالبوا وأكدوا لنا أنهم ليسوا ضد روسيا، ويقولون إنها ضد إيران، ضد كوريا الشمالية، ولكن ليست ضد روسيا. قلنا إنه لا يمكننا أن نتجاهل مثل هذا الانتشار لهذه الأنظمة على حدودنا، والذي من شأنه أن يهدد التوازن الأمني العالمي. وسواء أحببنا ذلك أم لا، من الكارثة النووية في هيروشيما وناغازاكي (…) فإن نظام الاستقرار الدولي برمته كان يقوم على مبدأ التكافؤ، من حيث الردع النووي. إلا أن إنشاء نظام الدفاع الصاروخي العالمي سوف يكسر هذا التوازن “.
وتحدث فاليري كوزمين عن حوار محتمل، وبأن ” الحل الوحيد، الذي تكرر من قبل رئيسنا اليوم هو الجلوس على طاولة المفاوضات وليس الحديث من موقع قوة أو بهدف ثني العزيمة، ولكن ببساطة لنجلس معاً ونحاول تصميم: “ترتيب عالمي جديد وعصري”.
وقال إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة منخفضة للغاية. وأشار كوزمين “أعتقد أنكم سمعتم هذا مرات عديدة، من رئيسنا وعلى لسان المتحدث الرسمي-قالوا إننا لا نتذكر بأن علاقتنا مع أمريكا وصلت إلى أسوأ مما هي عليه الآن”.
وسبق المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس حفل الاستقبال في بخارست بمناسبة اليوم الوطني لروسيا.
(المصدر: وكالة أجير برس بتاريخ 7/6/2018)