شارك الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ 8 حزيران 2018 في اجتماع روساء الدول الأعضاء في مجموعة “بخارست 9” (Bucharest 9) وهي (بلغاريا وجمهورية استونيا والمجر وجمهورية لاتفيا، ليتوانيا، وجمهورية بولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، والجمهورية التشيكية) الذي عقد في وارسو. وفيما يلي نص البيان المشترك الصادر بهذه المناسبة:
“نحن، رؤساء جمهورية بلغاريا وجمهورية استونيا والمجر وجمهورية لاتفيا، ليتوانيا، وجمهورية بولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، ورئيس مجلس النواب في الجمهورية التشيكية، اجتمعنا في وارسو في ضمن صيغة “بخارست 9” من أجل التشاور والحوار، لنؤكد من جديد على التزامنا بمنظمة حلف شمال الأطلسي، ولتشاطر وجهات النظر حول التحديات والتهديدات في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وكذلك لنؤكد على عزمنا المشترك بمواجهتها معاً نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا،
مؤكدين مجدداً على أن الناتو هو حجر الزاوية في أمننا الجماعي والدفاع، وعلى أن دولنا تقف معاً بالتضامن وملتزمة بتطوير تعاوننا لرد أفضل أمام اهتماماتنا الامنية ولتعزيز مساهمتنا في مهام التحالف.
وبثقة من أن قمة الناتو القادمة ستمثل عن المزيد من تعزيز مواقف التحالف، وعلى الأخص مواقفه للردع والدفاع، من خلال إعادة التأكيد على الالتزام القوي والعزم على ردع فعال والدفاع ضد التهديدات والتحديات الأمنية الحالية والناشئة وكذلك لاستقرار المشروع خارج حدود التحالف، وذلك بروح نهج الـ “360 درجة” وعن طريق زيادة استعداد التحالف وقوة استجابته؛
ومرحبين بزيادة إشراك حلفائنا في المنطقة، كعلامة على التضامن والالتزام القوي لأمننا وهو موقف يؤكد في هذا السياق على تعزيز تواجد الولايات المتحدة وكندا العسكري في أوروبا، ما يؤكد على قوة الروابط عبر الأطلسي،
وملاحظين ببالغ القلق أن روسيا تواصل نشاطاتها وسياساتها المتعددة الأوجه والمزعزعة الاستقرار خارج حدود حلف شمال الأطلسي وكذلك على الأراضي التحالف، جنباً إلى جنب مع استمراريتها في جمع القدرات الهجومية لكلا الحروب التقليدية والهجينة ولها السلوك العدواني وتهدد منذ فترة طويلة الرؤية المتكاملة لأوروبا موحدة وحرة وتعيش في سلام، وتشكل روسيا تحديات خطيرة وتضر الأمني الأوروبي الأطلسي،
ومعربين عن استيائنا من تعليق التقدم نحو حل النزاعات في جوارنا بسبب أعمال مثل الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، وزعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا والتحديات ضد سلامة أراضي جورجيا وجمهورية مولدوفا،
وقلقين جداً من التهديدات المعقدة والتحديات النابعة من الجوار الجنوبي، بدءاً من الحرب التقليدية والإرهاب وتدفقات هائلة من المهاجرين، وانتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل نشرها،
ومؤكدين على التزامنا بسياسة الباب المفتوح لحلف الناتو،
اتفقنا على ما يلي:
1 -نحن لا نزال ملتزمين بتنفيذ جميع المبادرات وضعت كجزء من تواجد حلف الناتو المتقدم على الجبهة الشرقية، فضلاً عن التدابير التي اتخذت حتى الآن وذلك بهدف تعزيز قدرة الردع لدى الحلفاء والقدرة على الدفاع الجماعي لصالح جميع الدول الاعضاء في الحلف، براً، جواً أو بحراً وكذلك في الفضاء السيبراني. نرحب بالتقدم المحرز حتى الآن في تواجد الحلف من بحر البلطيق إلى البحر الأسود ونحن مستعدون لتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان أن تكون هذه الاعمال على مستوى هذه المهمة وتشغيلها تماماً في جميع المجالات، من خلال مساهمات الحلفاء، والتمارين والتخطيط وترتيبات القيادة.
2 – إن على قمة حلف شمال الأطلسي لعام 2018 أن تزيد تعزيز وحدة التحالف وبروح مبدأ ونهج الـ “360 درجة”، وأن تقدم استجابة شاملة للتحديات الأمنية الحالية، بما في ذلك التهديدات الهجينة ضد الحلفاء ومواجهتها. ومن أجل ضمان التنسيق عبر جهود الحلفاء وعلاوة على ذلك تحسين مستوى استعداد التحالف عموماً، نحن بحاجة إلى تنفيذ القرارات المحورية التي اتخذت في قمة ويلز وقمة وارسو. ويتوجب إيلاء اهتمام خاص لضمان نهج متماسك ومتكامل للدفاع عن الجبهة الشرقية للحلف، ودعم عام وفعال وهيكلي من قبل قيادة حلف شمال الأطلسي التي نشرت على المنطقة المذكورة، وتعزيز المواقف البحرية والدفاع الجوي القوي وتعزيز استراتيجية قادرة على إعادة تمكين الحلف في هذه المنطقة. وبالتالي فإن زيادة استعداد واستجابة قوات حلف شمال الأطلسي وحراكها العسكري عبر أراضي الحلف أمر ضروري للردع والدفاع على الجانب الشرقي للناتو. ونحن لا نزال ملتزمين بمزيد من التقدم في هذا الاتجاه.
3 – إنه ومن أجل تعزيز القدرات الشاملة لحلف الناتو، سنواصل الاستثمار في أمننا الخاص. ونحن مصممون على أن نتأكد من أن دولنا لا تزال تنفق أو تتجه نحو تحقيق هدف إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، كما تقرّر في قمة حلف شمال الاطلسي 2014 في ويلز. كما سنواصل الاستثمار في القدرات الحديثة والمساهمة في عمليات ومهام الناتو.
4 -وما زلنا ثابتين على التزامنا بالاستقرار خارج أراضي التحالف لمواجهة التهديدات والتحديات المعقدة بدءاً من الحروب التقليدية والهجينة والإرهاب والهجرة الجماعية وانتشار أسلحة الدمار الشامل. ولا يزال تطوير القدرات الدفاعية لشركائنا ومرونتهم في التهديدات والتحديات الحالية يشكل أولوية لدى الناتو. إننا ندعم الحاجة إلى نهج لحلف شمال الأطلسي أكثر استراتيجية وتركيزًا واتساقًا، بما في ذلك تحسين قدرة الحلف على تنبؤ وقوع الأزمات، وننتظر اتخاذ المزيد من القرارات في هذا الصدد في قمة الناتو القادمة. كما سنواصل دعمنا وتكثيف مكافحتنا المشتركة ضد ظاهرة الإرهاب التي تشكل تهديدًا مباشرًا لشعوبنا، بما في ذلك من خلال مساهماتنا في الائتلاف العالمي لهزيمة داعش، وكذلك من خلال مشاركتنا في عمليات ومهام وأنشطة حلف الناتو (Resolute Support Misions) وفي مقدمتها بعثات الناتو التدريبية في العراق.
5 – إن نهج الناتو تجاه روسيا القائم على مواقف تعزيز الإحباط والدفاع إلى جانب الانفتاح تجاه الحوار السياسي، كما جاء في قرارات قمة وارسو، لا يزال يمثل سياستنا وهو يشكل طريقنا إلى الأمام. ستتحقق النتيجة الناجحة للحوار مع روسيا عندما تعود موسكو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والتزاماتها الدولية، ومن خلال بقاء الناتو على مواقفها القوية للردع والدفاع.
6 -تساهم سياسة الأبواب المفتوحة بفعالية في تحقيق السلام والحكم الرشيد والأمن والاستقرار في أوروبا وخارجها. ونشجع هؤلاء الشركاء الذين يطمحون للانضمام إلى الحلف على مواصلة تنفيذ الإصلاحات والقرارات اللازمة للتحضير للعضوية، بما في ذلك الامتثال الكامل لالتزاماتهم وواجباتهم. سنواصل دعمهم ونتوقع أن مؤتمر قمة الناتو القادم سيقرر الخطوات التالية نحو تحقيق هذا الهدف. إن شراكات حلف الناتو ضرورية لزيادة مرونة وصمود شركائنا وتساعدهم على التقدم في عملية الإصلاح تدعم تطلعاتهم الأوروبية والأوروبية -الأطلسية. نحن سنواصل الاستفادة من هذه الشراكات على أفضل وجه في مساعدة جورجيا وجمهورية مولدوفا وأوكرانيا وكذلك دول غرب البلقان في السعي لتحقيق تطلعاتها الخاصة.
7 -نبقى ملتزمين بمواصلة تنفيذ جميع أنواع التعاون والمساعدة المتفق عليها بين حلف الناتو والاتحاد الأوروبي تمشياً مع إعلان وارسو المشترك. ونرى أنه من الضروري تسليط الضوء على الإنجازات والتأكيد على مجالات التعاون ذات الأولوية في الإعلان المشترك الجديد والموجه نحو تحقيق النتائج بين الناتو والاتحاد الأوروبي. تشمل المجالات ذات الأولوية للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي: الحراك العسكري وتحسين البنية التحتية، ومكافحة التهديدات الهجينة، وتعزيز المرونة في البلدان الشريكة في غرب البلقان والجوار الشرقي، والأمن الإلكتروني والاتصالات الاستراتيجية. كما يجب إيلاء اهتمام خاص للتنقل العسكري، بناءً على خطة عمل الاتحاد الأوروبي. وتستند سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي على مبدأ الشمولية وعدم الازدواجية والتنسيق الوثيق والتآزر مع حلف الناتو. ولذلك فإننا نساهم بنشاط في تشكيل PESCO من خلال المشاركة في مشاريع ملموسة لسد الثغرات التي تم تحديدها.
نؤكد التزامنا بمواصلة الاجتماعات بصيغة (Bucharest 9) التي تشكل منصة للتشاور والحوار، كوسيلة لتعزيز النهج المشترك والمساهمة بشكل أكبر في أمن المنطقة الاوروبية الأطلسية.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 08/06/2018)