قال زعيم الحزب القومي الليبرالي لودوفيتش أوربان مساء الأحد خلال مؤتمر صحفي في ترجو مورش أن المظاهرة التي نظمها الحزب الديمقراطي الاجتماعي البارحة في بوخارست كانت “جعجعة كبيرة على لا شيء”.
وأضاف أوربان “كثير من الجعجعة على لا شيء. سوف يسجل التاريخ يوم 9 حزيران على أنه اليوم الذي فازت به سيمونا هاليب بكأس رولاند غاروس للتنس، وجاءت بقية الأحداث في المرتبة الثانية. شعرتُ وكأنني في عالم موازٍ، وبكل صدق أقول إن هذا الوضع أربكني. أعتقد أنهم قضوا الكثير من الوقت تحت الشمس، وبدا هذا العبث واضحاً من خلال الكلمات التي ألقوها(…) أولاً، إن الأنظمة الشمولية هي التي تنظم مظاهرات أثناء وجودها في السلطة. وبحسب علمي لا يوجد ديمقراطية واحدة في هذا العالم قام الحزب الحاكم بتنظيم احتجاجات ضد الإساءة. إنهم مازوشيون (يحملون عقدة المازوشية) قليلاً، يحتجون على الإساءات التي ارتكبوها بأنفسهم.”
وأكد أن “كمية كبيرة من الهراء لا يمكن تخيلها” قد قيلت في احتجاجات الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ففي الوقت الذي قام به أعضاء وقادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي بتوقيع البروتوكولات مع جهاز المخابرات الرومانية (SRI) كان لديهم علاقات غير ملائمة مع أشخاص من أجهزة الاستخبارات.
وتابع أوربان “كل الوهم الخفي، في تناقض صارخ مع الواقع، والذي تفوّه به أشخاصٌ يائسون خرجت عيونهم من مقلاتها، أشخاص يملكون القوة، كل هذا يظهر أنهم فقدوا العقل، وأنهم يعيشون في عالمٍ موازٍ وأنهم نسوا مهمتهم الأساسية – أن يحكموا رومانيا وأن يحققوا الرخاء للمواطنين، وبدل من ذلك نراهم يقاتلون عدواً خفياً غير موجود فعلياً، ويقاتلون أنفسهم.”
ويعتبر أوربان أنه من خلال تنظيم هذا التجمع، أراد الحزب الديمقراطي الاجتماعي مصادرة الرموز-أي ساحة فيكتوريا كرمز يتم بها الاحتجاج على الفساد، علم رومانيا وشعار “قاوم” “#Resist!” – والهدف من كل هذا هو الضغط على العدالة.
وقال لودوفيتش أوربان “أرادو وضع بصماتهم ليقولوا أن ساحة فيكتوريا تعود إليهم، وهذه ليست المحاولة الأولى. (…) ثانياً، أن يضعوا علم رومانيا على مبنى حكومي في مظهر سياسي لحزب سياسي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون ولأية قاعدة منطقية. العلم الروماني هو لكل الأمة، وليس لحزبٍ سياسي. ولكن، إلى جانب ذلك، أن يعرضوا شعار “قاوم” “#Resist!” وهو عملياً شعار ورمز للناس المستضعفين، للمواطنين العاديين، للمواطنين الذين دافعوا طواعية لمحاربة الإساءات التي ترتكبها قوة مناهضة للعدالة. إن مصادرة مثل هذا الرمز يُظهر الأشرار الذين لا حدود لشرّهم، وأن احتقار هؤلاء المواطنين الأحرار يتطلب (وجود) حزباً شيوعياً”.
كما أكد أن هذه المظاهرة كانت “بكل تأكيد” لممارسة الضغط على القضاة الذين كان من المقرر أن يتخذوا القرار في 8 يونيو / حزيران في قضية “DGASPC Teleorman” التي تجري فيها محاكمة دراغنيا.
وأكد زعيم الحزب القومي الليبرالي أن ” هذا التجمع تمّ تنظيمه بعد قرار المحكمة الدستورية في رومانيا ويهدف إلى ترهيب الرئيس. وفي واقع الأمر، أكدت مصادر مطلعة أن دراغنيا كان مستعداً للإعلان في خطابه عن تعليق عمل الرئيس في حال لم يقيل الرئيس كوفاشي من منصب رئيسة [المديرية الوطنية لمكافحة الفساد، DNA]. لم يفعل ذلك، ولكن هذا ما كان يدور في عقل الحزب الديمقراطي الاجتماعي.”
وطبقا لما قاله أوربان، فإنه كان لهذه المظاهرة دوراً آخراً لتلعبه وهو “تخويف أي عضو برلماني لم يعد يقف إلى جانب دراغنيا” ويريد التصويت على مشروع قرار الاستدعاء.
وتابع الزعيم الليبرالي قائلاً إنه “لم يكن عن طريق الخطأ ذكر اسمي إلى جانب اسم الرئيس يوهانيس مراراً وتكراراً، في سياق التملق إلى حد ما وليس بالضبط تماشيا مع الواقع. وبرأيي الشخصي لقد فشلوا في هذه المظاهرة.”
(المصدر : أجير برس باللغة الانكليزية تاريخ 10/6/2018)