أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاستعمار يشكل جريمة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وإعلان إنهاء الاستعمار ومبادئ القانون الدولي مشددا على أن سورية تدافع بصلابة عن حق الشعوب في تقرير المصير.
وقال الجعفري في بيان أمام لجنة تصفية الاستعمار حول مسألة جزر المالفيناس: إن “سورية ما فتئت تدافع بصلابة عن حق الشعوب في تقرير المصير إلا أنها في الوقت نفسه لا تقبل بان يتم استخدام هذا المبدأ لتبرير استمرار وجود نزاع مفروض فرضا على السيادة وبفعل الاستيطان ينتهك السلامة الاقليمية للأرجنتين منذ عام 1833”.
وقال الجعفري: “ترفض بلادي بهذا الصدد كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها المملكة المتحدة في جزر المالفيناس الأرجنتينية والتي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتقوض أي مسعى لإقامة حوار بناء مع الأرجنتين”.
وتابع الجعفري: نؤكد مجددا على تأييدنا للحقوق المشروعة لجمهورية الأرجنتين في جزر المالفيناس وجزر جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية والمناطق البحرية المحيطة بها وذلك بما يضمن احترام مبدأ وحدة الأراضي الإقليمية للأرجنتين وبشكل يفضي إلى ممارستها لسيادتها على كامل أقاليمها بما فيها المالفيناس وانهاء هذا الشكل الاستعماري البريطاني الاستيطاني في تلك الجزر وهو شكل يحاكي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة.
وأردف مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة: نكرر قناعتنا بضرورة تسوية النزاع المتعلق بالسيادة على هذه الجزر وفقا لقرارات الجمعية العامة التي أكدت أن مسألة جزر المالفيناس تشكل حالة استعمارية محددة وخاصة تتضمن نزاعا سياديا بين الأرجنتين والمملكة المتحدة وأن السبيل الوحيد لإنهاء هذا النزاع هو عبر التوصل الى حل سلمي عن طريق التفاوض ونشدد هنا على ضرورة قيام الامين العام بمساعيه الحميدة وفقا لولايته بموجب الميثاق وقرارات الجمعية العامة بقصد تنفيذ ما طلبته الجمعية العامة في قراراتها الخاصة بمسالة المالفيناس.
وتابع الجعفري: يؤيد وفد بلادي مشروع القرار المطروح أمامنا حول جزر المالفيناس ونعتقد أن اعتماده بتوافق الآراء في هذه اللجنة سيؤكد من جديد على التأييد التام لموقف الارجنتين المتعلق بحل قضية جزر المالفيناس بالطرق السلمية ولا سيما أن القرار (1514- د.. 15) يرسي مبدأين مهمين هما: مبدأ تقرير المصير ومبدأ السلامة الإقليمية.
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن هناك عشرات القرارات التي تم اعتمادها بتوافق الاراء حول المالفيناس على مدى عشرات السنين من نظر اللجنة في هذه المسالة غير ان ايا منها لم يطبق حتى الآن للأسف ولذلك فإننا ندعو بريطانيا لتنفيذ قرارات اللجنة والانخراط في عملية حوار جادة مع الأرجنتين من أجل حل النزاع على السيادة بالطرق السلمية وندعو بريطانيا ايضا الى التعامل بجدية تامة مع اللجنة الخاصة (سي 24) وأن تقوم بإحاطة اللجنة دوريا بالاجراءات المتخذة من قبلها في سبيل تنفيذ قرارات اللجنة ذات الصلة بمسألة مالفيناس.