موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن “التحالف” الذي أسسته الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب فشل في مخططه لاسقاط الدولة السورية داعية إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء مخططات المنظمات المشبوهة مثل “الخوذ البيضاء” وفضح أساليب وأكاذيب ما تقوم به هذه الجماعات على صفحات التواصل الاجتماعي.
وحذرت زاخاروفا في تصريح اليوم لقناة “روسيا اليوم” من أن “سيناريو جديد يجري التحضير له في سورية لإيجاد أساس قانوني يخدم آيديولوجية الدول الغربية” موضحة أن “المهمة الرئيسية” التي كانت أمام دول التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة وأمام عدد من الدول الإقليمية هي إسقاط القيادة السورية وان هذا الأمر كان واضحا منذ البداية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التحالف الأمريكي قدم إلى المنطقة في سبيل إنجاز هذا المخطط وأنهم حاولوا إيجاد آلية يثبتوا عن طريقها “عدم شرعية”
القيادة السورية لافتة إلى أن مخططهم فشل.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين الأبرياء في سورية والعراق ودأب على تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية من جسور ومحطات كهرباء وغيرها.
ولفتت زاخاروفا إلى أن عددا من الدول المعادية لسورية دفعت الأموال منذ بداية الأزمة في سورية من أجل تغيير الحكومة مضيفة “نحن نعرف تمام المعرفة وقوف الأموال وعدد من الدول خلف ذلك من أجل تحقيق هذه الأهداف”.
وتابعت “ابتكروا سيناريو جديدا باستخدام ما يسمى “معارضة معتدلة” و”إرهابيين معتدلين” وعبر عمليات مسلحة للوصول إلى هدفهم المنشود إلا أن هذا السيناريو فشل أيضا”.
وأشارت زاخاروفا إلى مسرحيات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل بعض المنظمات التي تمولها الدول الغربية كـ”الخوذ البيضاء” والتي تحصل على دعم بملايين الدولارات ويتم اعتمادها كقاعدة للإثباتات مضيفة أن “المسلحين يقفون خلف تصنيع الأسلحة الكيميائية والمواد السامة ويرون بأن عملهم وجهودهم لا تذهب في مهب الريح وهذا سيكون حافزا لهم للاستمرار”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان بوقت سابق اليوم أن تمويل الولايات المتحدة الأمريكية وتعويمها لمنظمة “الخوذ البيضاء” فضح دون حياء علاقتها بتنظيم إرهابي خلافا لادعائها مكافحة الإرهاب.