أشار فيكتور اوربان رئيس الوزراء المجري يوم الثلاثاء أنه قد يقبل اتفاقاً ثنائياً مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بشأن الهجرة، للحد من طلبات اللجوء في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وفقاً لما ذكرته صحيفة بيلد اليومية، نقلاً عن اجير برس ومولد برس واليوم.
وفي مقابلة مع الصحيفة المذكورة، قال أوربان إنه سيحتاج أولاً إلى تفاهمات أخرى. وقال رئيس مجلس الوزراء: ” الترتيب لا يمكن أن يكون سوى: مفاوضات بين ألمانيا والنمسا، ثم مفاوضات بين النمسا والمجر. وفقط في النهاية، وفيما إذا كان هناك وضوح حول موقف ألمانيا، تجري مفاوضات بين المجر وألمانيا”.
وتذكر رويترز أنه، مثل رئيس وزراء هنغاريا، فإن المستشار النمساوي سيباستيان كورز يلتزم بالخط المتشدد ضد الهجرة. وأعلن اوربان انه سيناقش قريباً مع “جيراننا المباشرين والأصدقاء”، وشدد على ضرورة توفير حماية أكبر للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. كما أعرب الزعيم في بودابست عن دعمه لإنشاء مراكز عبور للهجرة، خارج الاتحاد الأوروبي.
فكرة مثل هذه المراكز، على الحدود بين ألمانيا والنمسا، تم قبولها بالفعل من قبل أحزاب اليمين الوسط في ألمانيا -حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU الذي تقوده انجيلا ميركل، ومن قبل حليفها البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU). وخمد الطرفان بذلك، يوم الثلاثاء، الصراع الذي بدأه الشهر الماضي هورست سيهوفر، وزير الداخلية، ممثل الاتحاد. الذي أراد أن يرفض عند الحدود الألمانية المهاجرين تم تسجيلهم بالفعل في دول أوروبية أخرى، وهو اقتراح رفضته المستشارة.
ولتنفيذ هذا الاتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي يتطلب الأمر أيضاً موافقة الطرف الثالث في الحكومة الائتلافية في برلين، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، كما تظهر وكالة الأنباء الألمانية DPA. فبعد محادثات الائتلاف مساء الثلاثاء، لم يصل الديمقراطيون الاشتراكيون إلى نتيجة واضحة، كما كانت تأمل أنجيلا ميركل. ومن المقرر ان يجتمع زعماء الاحزاب الثلاثة لإجراء محادثات جديدة مساء الخميس.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 4/7/2018)