سيطرت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في درعا على بلدة النعيمة على مشارف مدينة درعا من الجهة الشرقية بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.
وذكر مراسل سانا الحربي من درعا أن وحدات الجيش حققت تقدما جديدا باتجاه إعادة الأمن والاستقرار إلى الريف الشرقي لمدينة درعا وإنهاء الوجود الإرهابي فيه بشكل كامل بعد دخولها إلى بلدة النعيمة على مشارف مدينة درعا من الجهة الشرقية مكبدة تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأشار المراسل إلى أن عمليات الجيش تميزت بالدقة وترافقت بكثافة نارية أسفرت عن تدمير معظم تجمعات ومحاور تحرك الإرهابيين والقضاء على أعداد منهم وتدمير أسلحتهم فيما فر من تبقى منهم باتجاه الحدود الأردنية حيث تواصل وحدات الجيش ملاحقتهم واستهدافهم بالأسلحة المناسبة.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الهندسة في الجيش بدأت على الفور بتمشيط البلدة لتطهيرها من مخلفات الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليها بشكل كامل تمهيدا لعودة الأهالي اليها.
وبين المراسل أن استعادة السيطرة على بلدة النعيمة المتاخمة لمدينة درعا تشكل تقدما حاسما باتجاه انهاء الوجود الارهابي في كامل الريف الشرقي للمدينة من جهة ونقطة ارتكاز استراتيجية من جهة ثانية للتقدم نحو الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة درعا حيث تنتشر مجموعات تتبع لتنظيم جبهة النصرة تمهيدا لتحرير المدينة بشكل كامل من مجاميع الإرهابيين.
وكانت بلدة النعيمة التي تعد من أعتى معاقل التنظيمات الارهابية ولا سيما إرهابيي “جبهة النصرة” في الريف الشرقي تشكل منصة لهذه التنظيمات لاستهداف الأحياء السكنية في المدينة بعشرات القذائف الصاروخية والهاون يوميا ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
واستعادت وحدات الجيش أمس في اطار عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الارهابية في ريف درعا السيطرة على بلدة صيدا الى الشرق من بلدة النعيمة بعد اشتباكات عنيفة مع ارهابيي تنظيم جبهة النصرة أسفرت أيضا عن القضاء على أعداد كبيرة منهم وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.