تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقديم 20 مليار دولار على شكل قروض و106 مليون دولار أخرى في إطار المساعدات المالية لدول من الشرق الأوسط، وفقتً لتقارير رويترز.
والبلدان المعنية بالمساعدات المالية هي: فلسطين، والتي ستمنح 15 مليون دولار، والأردن ولبنان وسوريا واليمن -أفقر بلد في الشرق الأوسط. وستتقاسم هذه الدول الأربعة 91 مليون دولار.
وقال شي جين بينغ، في منتدى الصين -العرب الذي عقد في العاصمة بكين: “يجب أن يعامل بعضنا بعضاً بإخلاص، وألا نخاف من الاختلافات، وألا نتجنب المشاكل بل أن يكون لدينا مناقشات واسعة في كل جانب من الجوانب السياسة والتنمية الخارجية “.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مجموعة من البنوك الصينية والعربية لتمويل مشاريع إعادة البناء الاقتصادي والبنية التحتية والتجديد الصناعي. والمجالات المعنية هي التكنولوجيا، والتمويل، والرقمية، والذكاء الاصطناعي والطاقة – وهو المجال المهم للغاية بالنسبة للصين، التي تستورد معظم موارد الطاقة من الشرق الأوسط. وبخصوص الطاقة فالمقصود ليس فقط النفط ولكن أيضاً الغاز الطبيعي.
وأخيراً، تخطط الصين لتطوير مناقشات حول اتفاقية تجارة حرة مع دول الشرق الأوسط، حيث تعتزم استيراد السلع بقيمة 8000 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لتقارير صحيفة الصين اليومية China Daily.
التمويل -الذي له دور واضح لزيادة الدور الجيوسياسي للصين في المنطقة -هو جزء من مشروع أكبر بكثير يسمى حزام واحد طريق واحد (طريق الحرير الجديد) للصين. علاوة على ذلك، تلقت الصين في إطار المنتدى الدعم السياسي من الدول العربية المشاركة لاستمرار هذا المشروع.
وذكرت الصين أيضاً أن منح القروض أو التوقيع على اتفاقات التعاون سيرافقها تطبيق “سياسة عدم التدخل” -وهو مفهوم صيني قديم الذي ” غالباً ما يتم تطبيقه عمليا بشكل أقل”، وفقاً لرويترز. ففي الماضي، على سبيل المثال، اتهمت الصين في عدة مناسبات أنها تطبق سياسة التدخل في المناطق التي لديها مصالح اقتصادية أو استراتيجية، مثل أفريقيا (جنوب السودان أو إثيوبيا)، وجنوب شرق آسيا (الفلبين، فيتنام، ماليزيا) أو شرق آسيا (كوريا الشمالية).
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 11/7/2018)