كان مقرر البرلمان الأوروبي لمولدوفا، بيتراس أوستريفيتشيوس، من بين أعضاء البرلمان الأوروبي الأكثر نشاطاً في النقاش الأسبوع الماضي في المجلس التشريعي في الاتحاد الأوروبي (EU) حول إبطال الانتخابات لرئاسة بلدية كيشيناو والتطورات الأخرى في البلاد، التي ينظر الشركاء الأوروبيون لها سلباً. فبعد مرور ما يقرب من أسبوع على المحادثات التي جرت بمناسبة القرار التي يتضمن عدم منح تمويل سيادي لجمهورية مولدوفا، أجرى أوستريفيتشيوس مقابلة هاتفية مع إذاعة أوروبا الحرة، حدد من خلالها وجهات نظره بشأن ردود الفعل المنتقدة التي ظهرت مع الوقت في كيشيناو تجاه هذا القرار.
وقال بتراس أوستريفيتشيوس: “في الواقع نحن مندهشون جداً من رد الفعل الصادر عن كيشيناو (…) يمكن أن يكون له تفسيراً، وهو أن النخب الحاكمة في جمهورية مولدوفا ترغب في العثور على شخص يكون مسؤولاً عن سوء إدارة وحالة الفوضى تماماً التي خلقها رجال القانون والسياسة نتيجة للقرارات التي لا تصدق للمحاكم المولدوفية. أعتقد أنهم يبحثون عن كبش فداء في الخارج، ويلقون المسؤولية على التأثيرات وتدخلات أجنبية في الشرطة المولدوفية، وهذا خاطئ تماماً. عليهم أن يركزوا على أنفسهم، وينبغي عليهم المضي قدماً في الإصلاحات، وبدلاً من السعي إلى الإدانة، يجب عليهم تحسين القضاء وضمان سيادة القانون والإجراءات الديمقراطية.
وبخصوص التحذيرات التي تسمع في كيشيناو، والتي تقول إن “صلابة” استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة الانتخابات قد تغرق جمهورية مولدوفا في أحضان روسيا، ويقول مقرر الاتحاد الأوروبي إن هناك سيناريو آخر: ” بأن التحالف الحاكم بنفسه الذي يعلن عن نفسه بأنه موالي لأوروبا أن يفقد ثقة الناس”، بالنظر إلى أن” المولدوفيين متحمسون للوضع السياسي ونتائج الحكومة “.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 12/7/2018)