قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني يوم الثلاثاء إن روسيا تتناقش ولبنان بشأن خطط موسكو لإعادة عودة اللاجئين السوريين مضيفاً أن بيروت تأمل في أن تعالج مبادرة موسكو ما أطلق عليه “أزمة” النازحين. نقلاً عن رويترز.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك حوالي مليون سوري في لبنان، يمثلون حوالي ربع سكان البلاد. ووفقاً للحكومة اللبنانية، يبلغ عددهم 1.5 مليون لاجئ.
وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي عن إنشائها مع السلطات السورية مركزاً لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين بهدف مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين على العودة إلى ديارهم من الخارج.
وبحث سعد الحريري، رئيس الوزراء المعين، خطط روسيا مع مسؤولين من السفارة الروسية في بيروت يوم الثلاثاء. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثلاً خاصاً إلى بيروت برفقة نائب وزير الخارجية ومسؤول بوزارة الدفاع لمواصلة المحادثات، حسب مكتب الحريري.
وأضاف أن “الحريري” يتطلع إلى خارطة الطريق التي صاغتها وزارة الدفاع الروسية على أمل أن يكون التنسيق مع الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين جهداً جدياً للتغلب على أزمة النازحين. “
وقتلت الحرب في سورية حوالي نصف مليون شخصاً، وتسببت في مغادرة 5.6 مليون شخص للبلاد، في حين أن 6.6 مليون شخصاً نزحوا داخل البلاد.
وبينما يستعيد الجيش السوري المدعوم من إيران وروسيا السيطرة على المناطق، صعّد بعض المسؤولين اللبنانيين من دعواتهم إلى مغادرة اللاجئين إلى المناطق السورية التي تضاءلت فيها أعمال العنف. وقال مسؤولو الأمم المتحدة والدول المانحة لمساعدة لبنان إن ظروف العودة إلى الوطن سورية لم تعد مكتملة بعد، ولكن في الأسابيع الأخيرة، سهلت السلطات اللبنانية عودة مئات السوريين من منطقة عرسال الواقعة على الحدود اللبنانية.
ومثل هذه المجموعة المكونة من المئات من الأفراد ذهبوا إلى سورية يوم الاثنين.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين عن عودة اللاجئين إلى سورية يوم الاثنين الماضي، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت لواشنطن اقتراحاً لوضع خطة عمل مشتركة لجلب اللاجئين إلى حيث كانوا يعيشون قبل بدء الحرب في عام 2011.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المقترحات تتضمن إنشاء مجموعة مراقبة روسية-امريكية-أردنية في عمان ومجموعة مماثلة في لبنان. ووفقاً للوزارة الروسية، فإن أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري يمكن أن يعودوا إلى سورية في المستقبل القريب.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 25/7/2018)