اعتمد دستور جمهورية مولدوفا في 29 تموز 1994 ودخل حيز النفاذ في 27 آب من نفس العام. وينص القانون الأعلى على أن جمهورية مولدوفا دولة ذات سيادة، ومستقلة، وموحدة وغير قابلة للتجزئة.
يتكون دستور جمهورية مولدوفا من ثمانية عناوين، كل منها مقسم إلى فصول وأقسام. وتنص ديباجة الدستور على التطلعات العلمانية للشعب والعيش في دولة ذات سيادة، تطمح لتلبية مصالح المواطنين.
ويشير الدستور أيضاً إلى التطلع إلى إرساء دولة القانون، وينظر إلى السلام المدني والديمقراطية وكرامة الإنسان، والحقوق والحريات، والتطور الحر للشخصية الإنسانية، والعدالة والتعددية السياسية كقيم عليا، ويؤكد على التزام أعضاء البرلمان، بصفتهم الممثلين المفوضين للشعب في جمهورية مولدوفا، بالقيم العامة الإنسانية، والرغبة في العيش في سلام وتفاهم مع جميع شعوب العالم وفقاً لمبادئ ومعايير القانون الدولي المقبولة عموماً، كونهم على بينة من المسؤولية والالتزامات الملقاة على عاتقهم تجاه الأجيال السابقة والحالية والمستقبلية.
الدستور هو القانون الأساسي للدولة الذي يحدد سمات الدولة ومبادئ عملها وأهدافها الرئيسية. فيه يتم سرد أهم مبادئ الحياة الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية والقيم التي تدعم بلدنا: الفصل بين السلطات، الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، واستقلال القضاء، والتعددية السياسية، الخ. والدستور هو الأساس القانوني لجميع التشريعات، ووفقه تؤسس المجموعة المؤسسية والمعيارية.
القانون الأساسي هو مجموعة من المبادئ والقواعد التي فتحت الطريق لتأكيد القيم الأساسية للسيادة القانون واقتصاد السوق، وضمان حقوق الإنسان الأساسية، وأيضاً عمل الدولة الأساسية، ويوفر الإطار الضروري لإقامة نظام حكم يستند إلى حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف: الحياة والحرية والسعي وراء السعادة.
دستور جمهورية مولدوفا هو الوثيقة ذات السلطة العليا في الحياة العامة والسياسية والاجتماعية للبلد. وهو رمز لنضال الشعب من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويذكر الدستور بالواجب المقدس الملقى على عاتق كل مواطن بأن يخدم الوطن بإخلاص وأن يقوم بالدفاع بأي ثمن عن وحدة وسيادة واستقلال مولدوفا.
وتكمن أهمية دستور جمهورية مولدوفا في وظائفه المهمة: يقوم بتلخيص العمليات والأحداث في تاريخ الشعب في النضال من أجل الديمقراطية في المجتمع، والإعراب عن أهداف ورغبات الشعب، وتحديد طبيعة وحدود الدولة، وهو المفهوم والنظرة إلى العلاقات في المجتمع.
(المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 29/7/2018)