سنغافورة-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التاكيد على أن السوريين وحدهم من يقرر مستقبل بلدهم الأمر الذي أكده قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي بختام اجتماع روسيا -آسيان في سنغافورة اليوم أن “روسيا تعتبر محاولات بعض اللاعبين الخارجيين تقرير مصير سورية بالنيابة عن السوريين أمرا غير بناء وغير مجد” لافتا إلى أن القرار 2254 ينص على وحدة سورية واستقلالها وأن السوريين وحدهم من يقرر مستقبل بلدهم.
وشدد لافروف على ضرورة القضاء على الإرهابيين في إدلب بالتزامن مع حل مسألة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “تتعامل بتحفظ” فيما يتعلق بعودة هؤلاء المهجرين.
وكان لافروف أعلن في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع أن بلاده مستعدة لزيادة التعاون مع دول جنوب شرق آسيا في محاربة الإرهاب موضحا أن أجندة الموضوعات التجارية والاقتصادية لـ روسيا-آسيان تتمثل بوضع مبادرات ومشروعات في مجالات الطاقة والزراعة والصحة والأعمال التجارية والبيئة.
وفي وقت سابق بحث لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي في سنغافورة تطورات الموقف حول شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة سبوتنيك: “إنه تم خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن العلاقات الثنائية بين روسيا والصين والتعاون في إطار آليات رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)”.
كما نقلت سبوتنيك عن لافروف قوله خلال الاجتماع أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين في تطور مستمر مشيرا إلى أن مسؤولي البلدين سيعقدان عددا من الاجتماعات على أعلى مستوى حتى نهاية هذا العام.
وأشار لافروف إلى أهمية تعزيز الاتصالات والتنسيق بين البلدين وخاصة في مجال السياسة الخارجية.
بدوره لفت وزير الخارجية الصيني إلى أن الاجتماع الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصينى شى جين بينغ فى جوهانسبرغ جنوب افريقيا على هامش قمة بريكس عقد بأجواء “ودية للغاية” مؤكدا أن هناك فرصة جيدة لإجراء مناقشات عميقة وتنسيق العمل.
وكان لافروف وصل أمس إلى سنغافورة لحضور اجتماع روسيا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على مستوى الوزراء كما سيجري على هامش هذا الاجتماع لقاءات مع نظرائه الأجانب بحسب ما أفاد مصدر في الوفد الروسي.