حذّر لاورينتسو باتشيو، رئيس رابطة جمعيات المنتجين الزراعيين في رومانيا (LAPAR)من أن الإنتاج في رومانيا -ثالث أكبر مصدر للقمح في الاتحاد الأوروبي -قد ينخفض هذا العام بنسبة 20٪ على الأقل، نقلاً عن رويترز.
وقال لاورينتسو باتشيو إن “تراجع الانتاج يمكن أن يكون أكثر وضوحاً، ونسبة ذلك التراجع تزيد يوماً بعد يوم ويتدهور الوضع على الأرض، حيث لم تتوقف الامطار ولو ليوم واحد على الأقل”.
وفي منطقة البحر الأسود، يعاني محصول الحبوب أيضاً من غزارة الأمطار ومن الجفاف، مما يؤثر على جودة الحبوب. وتعتبر المخاوف المتعلقة بالجودة ضرورية في روسيا، لأنها تعني كميات أقل من قمح الطحين أو الدقيق عالي الجودة المعد للتصدير إلى الأسواق العالمية.
وقال أركادي زلوشفكي رئيس اتحاد الحبوب الروسي: “من الواضح أننا لن نسجل إنتاجاً قياسياً كما في العام الماضي، ولكن أعتقد أنه سوف يكون كبيراً نسبياً. والمشكلة الكبرى تتمثل بالنوعية”.
ويتوقع المحلل أندريه ديفوس من استراتيجية غراينس Grains أن ينخفض إنتاج روسيا من القمح بنسبة 18٪ هذا العام. وهو الإنتاج الذي وصل في عام 2017 إلى 85.7 مليون طن، بما في ذلك قمح (Triticum durum).
وفي أوكرانيا، التي تصدر معظم إنتاجها، سينخفض محصول القمح بنسبة 16٪ ليصل إلى كمية تتراوح بين 20-23 مليون طن، وفقاً لما أعلنته وزارة الزراعة.
وتسببت الفترات الطويلة من الجفاف في تدمير حقول القمح في شمال أوروبا، وحصول ارتفاع في الأسعار بسبب المخاوف من احتمال حدوث المزيد من الضرر للمحاصيل.
وتأثر إنتاج ألمانيا بشكل كبير، وهي ثاني أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوروبي وفي شبه الجزيرة الاسكندنافية، مما أدى إلى تراجع تقديرات كتلة الاتحاد الأوروبي.
وحذر اندريه ديفويس يوم الخميس من أن “الوضع كارثي في شمال اوروبا”.
وفي الأسبوع الماضي، راجعت استراتيجية Grains تقديرات إنتاج القمح في الاتحاد الأوروبي بالانخفاض بأقل من 130 مليون طن، وهو أدنى مستوى في السنوات الست الأخيرة، وقال أندريه ديفوس أن هذه التوقعات يمكن تغييرها مرة أخرى.
وتواجه فرنسا، أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوروبي، طقساً قاسياً، لذا انخفضت توقعات هذا العام إلى 34 مليون طن، من 36.6 مليون طن انتاج العام الماضي.
وفي السويد، سوف ينخفض محصول القمح بنسبة 40٪. وفي المملكة المتحدة يمكن أن يكون أصغر إنتاج يسجل في السنوات الخمس الأخيرة.
)المصدر: وكالة الأنباء اجير برس بتاريخ 02/08/