أعلنت المملكة العربية السعودية أنها طردت السفير الكندي في الرياض، وعلقت جميع علاقاتها التجارية مع أوتاوا، بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، أنها “قلقة للغاية” بسبب اعتقال السلطات السعودية لبعض شقيقات الناشط رائف بدوي، نقلاً عن ميديا فاكس ومولدبرس.
وأوضحت الرياض انها اتخذت هذه التدابير نتيجة للـ “التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة (السعودية)”. وكذلك سحبت المملكة العربية السعودية ممثلها الدبلوماسي في أوتاوا، وفقاً لوكالة الأنباء DPA.
ويأتي رد فعل الرياض بعد أن طالبت رئيسة الدبلوماسية في أوتاوا بالإفراج عن الناشط رائف بدوي وأخته سمر.
وتعيش انصاف حيدر، زوجة رائف بدوي في كيبيك مع ثلاثة من أطفال الزوجين. بعد أن أصبحوا مؤخراً مواطنين كنديين. وقالت وزارة الخارجية في الرياض في رسالة على موقع تويتر “لقد علمنا ما قالته وزيرة الشؤون الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة حول ما يسمى” نشطاء المجتمع المدني “ونقول إن هذا الموقف سلبي ومثير للدهشة وهو اتهام غير صحيح”.
وأضافت وزارة الخارجية في الرياض أن أوتاوا انتهكت القانون السعودي والإجراءات القانونية واستباحت سيادة المملكة العربية السعودية.
وقالت ماري بيير باريل، المتحدثة باسم وزير خارجية أوتاوا إن ” كندا تدعو دائماً لحماية حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم”.
ووفقاً لموقع الشؤون العالمية على شبكة الإنترنت، وصلت أرقام التبادل التجاري بين كندا والمملكة العربية السعودية في عام 2016 إلى ما يقرب من 2.3 مليار دولار. وفي العام نفسه، صدرت كندا معدات عسكرية للسعودية قيمتها 142.2 مليون دولار.
وتواجه حكومة أوتاوا بقيادة رئيس الوزراء الليبرالي جوستين ترودوا ضغوطاً محليا للحد من صادرات المعدات العسكرية الى المملكة العربية السعودية وسط مخاوف من أن الأسلحة يمكن أن تستخدم لارتكاب انتهاكات في البلاد وفي اليمن.
)المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 6/08/2018)