اجتمع عشرات الآلاف من الرومانيين الذين يعيشون في الخارج في بخارست يوم الجمعة 10/8/2018، في مظاهرة تطالب فيها الحكومة اليسارية بالاستقالة، وتتهم فيها الائتلاف الحاكم بالفساد ومحاولة إضعاف السلطة القضائية، وفقا لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية. كما أشارت الصحافة الدولية إلى المواجهات بين المحتجين وبين قوات حفظ النظام، وفقا لوكالة آجر برس الرومانية للأنباء.
وفقاً لوكالة رويتر، تم تنظيم الاحتجاجات والترويج لها من قبل الرومانيين الذين يعيشون في الخارج والغاضبين وتجذر الفساد في رومانيا، وتدني الأجور والرواتب، ومحاولة الحزب الاجتماعي الديمقراطي إضعاف السلطة القضائية في واحدة من أكثر الدول فساداً في الاتحاد الأوروبي.
وفي بخارست، حاول بعض المتظاهرين شق طريق لهم من خلال الطوق الأمني للدخول إلى مبنى الحكومة، بينما ألقى آخرون الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالغاز المسيل للدموع، وأحيانًا بمدافع الماء. وأعلنت الشرطة أن مجموعات من “المستفزين” كانوا موجودين في ساحة فيكتوريا أمام المبنى الحكومي.
وكتبت رويترز أن عشرات الآلاف من الرومانيين شاركوا في الاحتجاجات في مدن أخرى في رومانيا.
هذا وقد انضم الآلاف إلى المتظاهرين الذين رفعوا أعلام رومانيا والاتحاد الأوروبي تحت أشعة الشمس الحارقة، ورددوا “حزب اللصوص” مطالبين باستقالة الحكومة.
وكتبت الوكالة أن ما بين 3 و5 ملايين روماني يعملون ويعيشون في الخارج وهم يشكلون حوالي ربع مجموع سكان رومانيا. ووفقا للبنك الدولي فقد أرسلوا إلى رومانيا أكثر من 5 مليارات دولار في العام الماضي (2017)، وهو أمر حيوي للمجتمع الريفي في واحدة من أفقر الدول في الاتحاد الأوروبي.
وكتبت وكالة فرانس برس بدورها أن المغتربين الرومانيين تجمعوا في ساحة فيكتوريا في بخارست لمطالبة الحكومة بالاستقالة متهمين إياها بـ “الفساد” وذلك من خلال مظاهرات تميزت بمواجهات عنيفة مع الشرطة.
واشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن الآلاف من المواطنين الرومانيين شاركوا في الاحتجاجات في مدن مثل كلوج نابوكا، سيبيو، تيميشوارا. مشيرة إلى أن الرومانيين المقيمين في الخارج يساهمون برفع الاقتصاد الروماني بحوالي 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
(المصدر: محطة دي جي 24، تاريخ 10/8/2018)