أجرى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ 19/9/2018 في القصر الرئاسي الروماني كوتروشين مؤتمراً صحفياً مع نائب رئيس الهند، السيد فينكياه نايدو.
وفيما يلي نص التصريحات الصحفية للمسؤولين:
رئيس رومانيا ، السيد كلاوس يوهانيس:
“مرحبا!
يشرفني جداً أن يكون سعادة السيد نايدو، نائب رئيس الهند، شريكاً لي في مناقشات اليوم.
تأتي زيارتكم، السيد نائب الرئيس، في العام الذي نحتفل خلاله بمرور 70 عاماً على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا والهند، وخمس سنوات منذ تأسيس الشراكة الموسعة بين بلدينا.
تعكس زيارتكم ومناقشاتنا وبشكل كامل الالتزام المتبادل بتكثيف وتدعيم العلاقات. إن علاقاتنا التي تستند على الصداقة والتعاون والتفاهم لها تقاليد جيدة جداً وتدعمها الصلات الثقافية والروحية التي تضم أجيالاً من الشباب والمثقفين.
أنا مقتنع بأن المناقشات التي نراها اليوم ستسهم بطريقة حقيقية وملموسة في تطوير هذه الروابط بشكل أكبر.
لقد وجدنا معاً أن توسيع مجالات التعاون بين الاقتصاديات وبيئات العمل في رومانيا والهند إلى جانب نمو وتنويع التجارة الثنائية يؤدي إلى تعزيز الشراكة بين بلدينا.
أنا أقدر بشكل خاص حقيقة أن نائب الرئيس يرافقه وفد تجاري كبير. لقد شجعتُ خلال حوارنا تحفيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار الهندي في رومانيا.
واتفقنا على أن هناك ضرورة لإعطاء أولوية خاصة لتطوير التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة، وهي مجالات قد أثبتت مع مرور الوقت أنها تشكل جسور حقيقية للصداقة ضمن العلاقات التقليدية والتاريخية بين رومانيا والهند.
وتناولنا أيضاً موضوع التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والهند وهما شريكان من الشركاء الذين بينهم وبين رومانيا تقارب قوي في الآراء والمواقف حول قضايا الساعة في جدول الأعمال العالمي وكذلك فيما يتعلق بالمواضيع التي تعتبرها هامة بالنسبة إليها، كما ستسعى رومانيا خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي أيضاً (التي ستقوم رومانيا بممارستها في النصف الأول من العام المقبل) لاستكشاف طرق أخرى جديدة لتقريب وجهات النظر بين الهند والاتحاد الأوروبي.
وقمنا بتحليل الوضع الأمني في المناطق التي تقع فيها بلدينا مع التركيز على التطورات في منطقة البحر الأسود ومنطقة الجوار الهندية الموسعة.
وقد قادنا جدول الأعمال هذا وبشكل طبيعي إلى تبادل الآراء بشأن القضايا ذات الصلة بالأمم المتحدة وجدول أعمالها وبنيتها المؤسسية في المستقبل وخاصة في سياق اجتماع القادة من جميع أنحاء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع المقبل من أجل الجمعية العامة السنوية.
وأستطيع أن أقول في نهاية هذه الزيارة إنني أقدر على وجه الخصوص حقيقة أن رومانيا والهند لا تشتركان في رؤى متشابهة فحسب، بل أيضاً في أهدافا والتزامات مشتركة.
شكراً لكم يا سيادة نائب الرئيس!”
نائب رئيس جمهورية الهند، السيد م. فينكايا نايدو:
“عزيزي السيد رئيس رومانيا، فخامة السيد كلاوس يوهانيس
أعزائي أعضاء الوفود الرومانية والهندية،
أيها الأصدقاء من رومانيا،
إنه من دواعي سروري أن أزور بلدكم الجميل، رومانيا. كنتم تتحدثون، سيدي رئيس رومانيا، عن الذكرى السبعين لعلاقاتنا الدبلوماسية. إنها لحظة مناسبة للغاية لتكثيف العلاقات بين رومانيا والهند. لدينا قيم مشتركة للديمقراطية وعلاقات وثيقة للغاية بين حكومتي بلدينا، وهما حكومتان تعملان كشريكين مسؤولين، الأمر الذي يؤمن الاستقرار والأمن في مناطقنا.
لقد أجرينا مع السيد الرئيس ووفده مناقشات مثمرة وموضوعية للغاية. لدينا هذا الهدف -تكثيف علاقات التعاون بين الهند ورومانيا وإعادة التأكيد على رغبة بلدينا المشتركة في تكثيف الشراكة الموسعة من خلال مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والثقافة والعلوم الإنسانية. وذلك لأنه ومن خلال زيادة الاستثمار والتجارة بين البلدين والعلاقات في مجالات مثل البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والزراعة، والسياحة، والمستحضرات الدوائية، وتكنولوجيا المعلومات، لا يمكننا إلا المنفعة المتبادلة للهند ورومانيا. إن جميع الفعاليات الاقتصادية التي نُظمت بالتعاون وجميع المعارض الاقتصادية المنظمة بين البلدين موجهة بنفس الاتجاه.
تسر الهند مواصلة نقل التقليد الألفي لليوغا في بلدكم. إن اليوغا النظام الطبي التقليدي في الهند، ونظراً للاهتمام الكبير من الرومانيين للآيورفيدا Ayurveda، قررنا الترويج للمزيد من المعلومات حول الآيورفيدا. لذلك، سنقوم بنشر المعلومات عن هذا النظام الطبي الهندي التقليدي، وتنظيم ورش عمل مع خبراء للحصول على المعالجة الوقائية لصالح الرومانيين.
كما نحن بحاجة إلى موافقة شعبكم لمواصلة جميع الاتفاقيات التجارية بين رومانيا والهند.
فخامة الرئيس، يشرفني جداً أن أراكم مصمماً مثلنا على مواصلة هذه الالتزامات أثناء فترة ولايتكم. قد أظهرت لنا مناقشاتنا اليوم أن لدينا وجهات نظر مشتركة حول المواضيع الراهنة.
في الواقع فإن المحافل المتعددة الأطراف الأخرى والأمم المتحدة تشكل فرصة لمحاربة الإرهاب وتطوير الأمن العالمي.
إن الهند عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي فإننا نتقاسم جميع القيم العالمية ونتمتع بالدعم القيّم من رومانيا. ونقدر أيضاً مجموعة المناقشات النووية. نحن بدورنا ندعم قضية رومانيا في دورها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إن كل هذه المبادرات وكل هذه الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب مستمرة ونشكر رومانيا على الدعم المستمر للهند من خلال الاتفاقيات والمعاهدات في مجال تكنولوجيا المعلومات. سيكون لوجود رومانيا كرئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي أثر إيجابي ولدينا كل التوقعات بأن رومانيا ستنجح في ولايتها كرئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي. إن الهند صديق تقليدي لرومانيا ونحن حريصون على تكثيف تعاوننا وصداقتنا في المستقبل. أشكركم جزيل الشكر، سيدي الرئيس، وأشكر دعمكم والتزامكم الراسخ بتوسيع هذه الشراكة الدبلوماسية مع الهند. شكراً لكم، ولحكومتكم وبلدكم وشعب رومانيا. شكراً!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 19/09/2018)